عيد هذه السنة يمكن إعتباره إستثنائي لأن أسعار بعض الاضاحي بلغت 500 دينار وإنطلاقا من هذا الارتفاع المشطّ إنطلقت جولتنا فكان الريبورتاج التالي توجهنا بالسؤال الى الفلاحين للتقصي عن أسباب الشطط في أسعار علوش العيد وفي هذا الصدد يقول السيد فريد (فلاح) إنّ أسعار الأضاحي مرتفعة بسبب المصاريف التي يتكبدها الفلاح على إمتداد السنة نظرا لإرتفاع أسعار «العلف» أمّا السيد نصر الدين (فلاح) فيقول : أسعار الأضاحي تتراوح هذا الموسم بين 350 و500 دينار معلّلا إرتفاع الاسعار بإرتفاع أسعار التبن وبعد أن توجهنا للفلاح إنتقلنا الى المواطنين الذين تذمروا من هذا الشطط في حين إعتبر البعض الآخر أن الفلاحين إستغلوا هذه المناسبة للترفيع في الأسعار أمّا البعض الآخر ممّن إستجوبناهم فقد رأوا أن الحلّ يكمن في عدم الشراء. عائلات محرومة من علوش العيد السيد السويسي العسكري تذمّر من شطط أسعار علوش العيد ويقول في هذا الصدد ظروفي لا تسمح لي بإقتناء علوش العيد نظرا للظروف الصعبة التي أعيشها ويضيف إن جرايتي 180 دينار وعلوش العيد ب350 دينار فكيف سأقتني علوش العيد؟. ويختم محدثنا القول : إن ما حزّ في نفسي خلال هذه الفترة هو إصرار إبنتي الصغيرة على شراء علوش العيد والحقيقة لا أجد ما أقوله كلما فاتحتني في هذا الموضوع فأجد نفسي في مأزق وسأترك لكم رقم هاتفي عسى أن أجد حلا! «العديد من العائلات لم تتمكن من إقتناء علوش العيد بسبب شطط أسعاره» هكذا إستهلت الآنسة منية حديثها معنا وبنبرة حزينة بكت ثم تنهدت وقالت: «والدي غير قادر على شراء علوش العيد ليس فقط بسبب غلاء السعر وإنّما أيضا بسبب الظروف الصعبة التي نمرّ بها». وتضيف : «لقد كنت أعيل أسرتي في السنوات الماضية عندما كنت أشتغل بأحد المصانع وها أنا اليوم عاطلة عن العمل». الدفع بالكمبيالة ممكن إستشعر العديد من القشّارة والفلاحة شطط أسعار علوش العيد وقد إختار البعض منهم السماح للحرفاء بالدفع بالكمبيالات وإختار البعض الآخر الكريدي في حين لجأت العديد من الأسر الى القروض لتجاوز هذه الغصرة يقول أحد الجزارة السيد أحمد : «أسعار الاغنام التي أبيعها تتراوح بين 300 و460 دينار وأراعي كل الظروف التي تمّر بها العائلات التونسية خلال هذه الفترة ولهذا السبب وفرت لحرفائي العديد من الحلول مثل الدفع عبر أقساط أو بالكريدي». ويختم محدثنا القول هناك من يلتجىء من حرفائي الى القروض لإقتناء علوش العيد