عقدت المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) بالتعاون مع اللجنة الوطنية التونسية للتربية والعلوم والثقافة وجامعة 7 نوفمبر بقرطاج خلال الايام القليلة الفارطة ندوة شبه إقليمية حول «التفاعل بين الجامعات والقطاع الصناعي» لتوثيق الصلة والتفاعل بين الجامعات والمراكز البحثية ومتطلبات سوق الشغل والمؤسسات الإنتاجية في البلدان المغاربية وقد شارك في هذه الندوة نخبة من خبراء الصناعة والبحث العلمي وإطارات من التعليم العالي من الدول المغاربية : تونس، الجزائر، المغرب، ليبيا، موريتانيا كمحاولة منهم لإيجاد روح التعاون بين مؤسسات البحث العلمي والصناعة الى جانب محاولة إيجاد آلية لتمويل البحث العلمي في القطاع الصناعي الشيء الذي من شأنه أن يسهم في زيادة ميزانية البحث العلمي في الجامعات والمعاهد إضافة الى تدريب الكوادر العلمية المؤهلة للبحث العلمي وتبادل الخبرات بين الجامعات والقطاع الصناعي وتطوير الصناعة في الدول المغاربية بأيادي عربية. سبل وآليات التفتّح على المحيط هذه التظاهرة إفتتحها السيد رئيس جامعة 7 نوفمبر بقرطاج وقد عبّر خلالها عن التفاعل الكامل والحقيقي والفاعل والايجابي بين الجامعات ومحيطها الاقتصادي كشرط أساسي للنجاعة والإمتياز ولهذه الأسباب تسعى المنظومة الجامعية بتونس الى تفعيل التعاون والشراكة بين قطاع التكوين والبحث وقطاع الإنتاج الشيء الذي من شأنه أن يسهم في رفع نسق بعث المؤسسات وتحويل الافكار الى مشاريع منتجة لاسيّما في المجالات الواعدة التي حرص رئيس الدولة على تكريسها على إعتبار أن الطلبة هم ثروة تونس الاولى ورمز مستقبله منذ أن أطلق سيادته شعار : «السير نحو جامعة تعدّ باعثي مؤسسات لا طالبي شغل فقط» وفي نفس السياق أكد رئيس جامعة 7 نوفمبر أن هاجس المرحلة الجديدة لتطوير التعليم العالي يتمثل في عنصرين جوهريين هما الجودة والتشغيل خاصة بعد مراهنة بلادنا على الإستثمار في العنصر البشري وحرصها على تنمية الإنسان تنمية شاملة مستديمة وإدراج ثقافة المؤسسة في كلّ المسالك التكوينية. توفير النجاعة القصوى وفي مرحلة أخرى وضّح رئيس جامعة 7 نوفمبر حاجتنا الماسة والدائمة الى أفكار جديدة والى نتاج بحث من أجل إستغلال الطاقات الإنتاجية من أجل الخروج بحلول وأفكار وتطبيقات جديدة تستثمر النتائج والإمكانيات لخدمة التنمية والصناعة خاصة بعد تغيير توجّه الجامعات ومقاطعة الجامعة المنعزلة عن مسيرة المجتمع بإعتبار أن هذه المؤسسة بمثابة قاطرة النمو الاجتماعي والاقتصادي لتحقيق الرخاء والإلتحاق بالمجتمعات المتطوّرة التي ركّزت على دور التعليم العالي والبحث لفتح آفاق هائلة في مجالات الصناعات الدقيقة