يشهد قطاع التجهيزات المنزلية تطورا كبيرا من حيث الجودة والقدرة التصديرية ورغم هذا التطور الحاصل إلاّ أن هذا القطاع مازال يشكو من نقائص ومشاكل عديدة منها ما يتعلق بضمانات ما بعد البيع ومنها ما يتعلق بالسلع المقلدة التي تنافس هذا القطاع رصد لهذا الموضوع في سياق التحقيق التالي الآنسة سامية (طالبة) روت لنا ما حدث لها معها في الصائفة الماضية تقول في هذا الصدد : «لقد توجهت لإحدى المغازات لاقتناء ثلاجة والتي يبلغ ثمنها الف دينار وتحصلت على ضمانات ما بعد البيع لكن بعد حوالي أسبوع تبيّن أنه يوجد عطب في الثلاجة. توجهت على الفوز الى صاحب المغازة لكنه رفض تغيير الثلاجة وإصلاح العطب مع العلم أني أملك ضمان ما بعد البيع». وتضيف الآنسة سامية : «إن التجهيزات متوفرة ببلادنا لكن يلزم المزيد من الحزم في الإصلاح خاصة أمام الوعية بمخاطر السلع المقلدة وتعلّق محدثتنا على هذا الموضوع : «إن الممارسات التي يرتكبها التجار وأصحاب المغازات وهو ما يدفع الحريف الى التوجه الى السلعة المقلدة رغم السلبيات والمخاطر». وتشاطرها الرأي منية تقول : «لقد اقتنيت مجفف شعر من إحدى الاسواق وبدون ضمان وها أني أستعمل هذا المجفف ولم يطرأ عليه أي عطب» بعض الإشكاليات لكن ... من الثلاجة انتقلنا الى المكيف حيث تروي حنان القروي عن حادث وقعت لها تقول : «بعد حوالي اسبوع اكتشفنا خللا بالمكيف وعندما اتصلنا بصاحب المغازة وعدنا بالإصلاح لكن عندما طال انتظارنا اضطررنا لإصلاح العطب على حسابنا الخاص». ولئن تذمر البعض من جودة بعض المنتوجات الكهرومنزلية الاّ أن السيد أيمن يرى أن عمليات الشراء من الاسواق الموازية محفوفة بعديد المخاطر حيث أن الحريف لا يجد أي ضمانات إذا ما تعلق. الامر بعطب ما على الجهاز وترى الآنسة حنان أن عديد المنتوجات التونسية اصبحت تنافس المنتوجات الاوروبية وخاصة الاسيوية ومن حيث الكلفة تعتبر أقل إذا ما اعتبرنا ارتفاع الاورو كما أن الاقتناء من المغازات أو الفضاءات المعترف بها عادة ما يضمن حقّ الحريف في استرجاع أو استبدال البضاعة على عكس الاسواق الموازية. تنوع العروض كما صرحت لنا ألفة عن تنوع العروض في هذا المجال ففي الماضي كان الحريف يلجأ الى البلدان المجاورة لإقتناء بعض التجهيزات المنزلية لكن الآن وبفضل وجود عدة شركمات تونسية رائدة في هذا المجال أصبح بالامكان العثور على عدة تجهيزات . أسعار تفاضلية ويضيف الشاب أنيس أن تونس أصبحت توفر عدة خيارات للحريف بأسعار تفالية وبالامكان إختيار منتوج ما وفق ميزانيات المشتري خاصة إذا تعلق الامر بالثلاجات وآلات الغسيل السيدة زينب تقول توجد عدة خيارات وقد إقتنيت آلة غسيل لكني أفاجأ دائما بأجهزة جديدة تواكب آخر التطورات العالمية . السيد عبد العزيز ورغم أنه اقتنى ثلاجة ب1000 دينار فإنه تمكّن من استرجاع 700 دينار وذلك بعد حصول عطب على مستوى الجهاز ويرى أن الفضاءات الكبرى والمحلات تبقى أضمن عند الشراء رغم هذه الاشكاليات التي يشهدها أحيانا هذا القطاع الاّ أنه توجد منتوجات جيدة ومعروفة على المستوى المحلي ويتّم تصديرها الى عدّة بلدان. ومن هنا كان لنا لقاء مع السيد لسعد العياري الرئيس المدير العام لمؤسسة رائدة في التجهيزات المنزلية