ظهرت في أسواقنا أنواع جديدة من الغلال والخضر بألوان وأحجام غريبة وقد لوحظ توفر نوع جديد من الطماطم داخل الفضاءات الكبرى بألوان تراوحت بين الاصفرو الاحمر وبأشكال مختلفة عن الطماطم العادية ولمعرفة مصدر هذه السلع وكيفية انتاجها كان لنا هذا الحديث مع مصدر مطلع من وزارة التجارة وأيضا مع السيد المكي بن رحومة فلاح بيولوجي يقول السيد المكّي بن رحومة أن هذه الطماطم ليست بيولوجية بل «جيوتارميك» geothermique ولونها طبيعي مثلما نجد فلفل أصفر مثلا. وهي لا تحتوي على إضافات أخرى وهو ما يبقي على طعمها الطبيعي. وعن الاماكن التي تشهد ظهور هذا النوع من الطماطم يقول السيد المكي بن رحومة أن حامة قابس وبالتحديد بيشيمة البرج. وبمنطقة قبلي وللتوضيح يقول محدثنا أن ظهورها بالجنوب يعود الى أن وجود مياه جوفية ساخنة يقع إستعمالها كمياه ريّ بالليل نظرا الى ما يشهده المناخ بالجنوب والمتميز بنهار ساخن وليل بارد ولذلك يعطي للزراعات مياه ساخنة بالليل للمحافظة على معدل الحرارة عندها. ويضيف كذلك أن هذه المياه تكون نسبة الملوحة فيها ضعيفة لذلك تساعد على نمو الخضر. وحول الكمية المنتجة يقول محدثنا أن حجم الانتاج حسب التقريب يتراوح بين 2500 و3000 طن وهي معدّة أساسا للتصدير نظرا لإنتاح الاسواق. أمّا عن الاسعار فيقول السيد المكي بن رحومة أن الفلاح يبيع بأسعار منخفظة لكن يتفاجأ ببعض المساحات الكبرى ترفع الاسعار بطريقة لافتة للإنتباه وهذه الطماطم تباع بأسعار فاقت ال7 دنانير وهو أمر يعود للتقنيات المستعملة لإنتاجها. أمّا عن ظهور هذه الطماطم بأسواقنا فيقول مصدر مطلع من وزارة التجارة أن هذه الفترة يقل فيها الانتاج فالموسم العادي للطماطم يكون في الصيف، بإستعمال طرق علمية وفي ظروف مناخية معينة وتسقى بمياه جوفية للاقتصاد في الطاقة. أمّا عن سرّ الاختلاف في اللون فيرجع الى أنه يوجد عديد الأنواع من الطماطم منها ما هو للتصدير. علما وأن بلادنا لا تورّد الطماطم لأنها تحقق إكتفاءها الذاتي من الإنتاج المحلي