لاحظنا خلال هذه الفترة وجود كميات وفيرة من «المادلينة» بأسواقنا وهو أمر طبيعي لكن ماهو لافت للإنتباه هو توفّر هذا النوع من المنتوج في كل الفضاءات التجارية وأسواقنا رغم عدم إكتمال نضجها بعد والغريب في الأمر أن المواطن التونسي يقبل على إقتناء هذه المنتوجات التي توفرت بأسعار مرتفعة نوعا ما وفي جولة صغيرة داخل السوق المركزية بتونس العاصمة شدّ انتباهنا لهفة المستهلك على هذه الغلّة التي لا تزال «فال» ويقول في هذا الصدد السيد كمال الشوالي (بائع) أن المواطن يقبل على إقتناء هذا المنتوج رغم عدم اكتمال نضجه وحول الأسعار فقد اعتبر محدثنا أنها في المتناول حيث بلغ سعر الكلغ الواحد من المادلينة 1200 مليم، أما السيد محمد فيقول «ان المادلينة تعتبر في هذه الفترة فال» ولهذا السبب فإن أسعارها مرتفعة نوعا ما والتي تراوحت بين 2000 و2500 مليم. أما بالنسبة لمذاق هذا المنتوج فقد اعتبره البعض ممّن التقينا بهم أنه حلو في حين اعتبره البعض الآخر لا يزال حامضا نوعا ما وتقول السيدة فدوى التقينا بها بالسوق المركزية أن مذاق المادلينة حلو نوعا ما. أسعار الغلال في المتناول ما لمحناه خلال جولتنا بالسوق المركزية هو انخفاض أسعار الغلال حيث بلغ الكلغ الواحد من الموز 1500 مليم في حين بلغ سعر الإجاص 1700 مليم أما بالنسبة لأسعار المادلينة فقد اختلفت من بائع الى آخر وقد تراوحت بين 1200 و3000 مليم.. هل من مضار؟ حول مضار الغلال التي لم يكتمل نضجها بعد توجهت «الإعلان» بالسؤال الى الدكتور عبد المجيد عبيد (أخضائي في التغذية) ويقول في هذا الصدد ان درجة الخطورة بين الخضر والغلال تختلف فبالنسبة للغلال التي لم يكتمل نضجها بعد على غرار المادلينة فإنها تتمتّع بنسبة عالية من الحموضة وينصح محدثنا بعدم استهلاكها خاصة لمن يعانون أمراض الجهاز الهضمي وأمراض المعدة وقرح المعدة لأن استهلاك هذه المنتوجات من شأنه أن يتسبّب في مشاكل الهضم (صعوبة الهضم) كما أنه من الممكن أن يتسبب في حدوث إلتهابات وتهرئة على مستوى المعدة.. أما بالنسبة لمضار استهلاك هذه المنتوجات التي لم يكتمل نضجها بعد خاصة بالنسبة للأطفال الصغار فإنه من شأنها أن يتسبّب في الإسهال وفي هذا الصدد ينصح محدثنا بعدم إستهلاك هذه المنتوجات وخاصة بعدم بيعها قبل إكتمال نضجها