يتسبّب الرجال في عديد الأمراض للنساء كضغط الدم والأزمات القلبية والسكري. وبسبب تفكك الروابط العاطفية كإثارة المشاكل والغيرة الزائدة عن الحدّ والكذب والعنف وترك المجال لتدخّل الأهل في الحياة الشخصية للشريكين والأنانية والبخل والملل والكسل.. قد ينتج عن ذلك عدة أمراض نفسية يمكن أن تصاب بها النساء ولمزيد تسليط الضوء على هذا الموضوع توجّهت «الإعلان» للطبيب النفسي والأستاذ بمستشفى الرازي ومستشفى الرابطة كريم تبّان والى مرشدة إجتماعية بإحدى خلايا الإنصات فقد يظهر عديد الرجال مالا يبطنون من صفات حسنة توقع النساء في شباكهم ومن ثمّة يبرز كل ما من شأنه توتير العلاقة بين الشريكين وهو ما ينتج عنه الأزمات النفسية لدى النساء، حيث تعاني الكثيرات من «ضحايا الرجال» من الأمراض النفسية، ويستعرضها الأستاذ كريم تبّان ويعدّد أنواعها وهي الإرهاق والضغط النفسي والإكتئاب والقلق الحادّ والمزمن. ويقول الطبيب النفسي عن الأعراض ذات الصبغة المرضية انها مستمرّة وتصاحبها اضطرابات في النوم وفي التمتّع بالأشياء المسلية كالأكل والضحك والمحادثات مع الآخرين والخروج معهم ومن أعراض الأمراض النفسية التي يسبّبها الرجل للمرأة التوتّر العصبي والنرفزة والضعف في التركيز والذاكرة والإحساس بالنقص الناتج عن تقلّص الثقة بالنفس والتشاؤم والخوف والشرود والوجوم. ويقول الطبيب النفسي عن إمكانية التفطّن لتأزم العلاقة عن طريق الإنتباه عند تراجع الإتصال بين الشريكين في الحديث وعند تقلّص الحركات الحميمية والنقص في الرغبة الجنسية وكثرة التذمّر والتسبب في الشجار من أجل أتفه الأشياء وهو ما يولّد التشنّج في العلاقة بل وتعكّرها أحيانا. الحبّ هو الحلّ أما عن طرق علاج التأّزّم النفسي الناتج عن توتّر العلاقة بين الرجل والمرأة فتتمّ من خلال الأدوية أو من خلال العلاج النفساني بإجراء المحادثات مع الطبيب للتوصّل لما فقدته المرأة في علاقتها بشريكها ولتمكينها من رسم هدف في الحياة تتطلّع إليه. وعن السّبل للوقاية من المرض النفسي يقول الأستاذ كريم تبّان ان الحبّ هو الطريق الوحيد للتوازن النفسي ولتجنّب الأزمات.. وفي نفس السياق أفادت مرشدة إجتماعية مشتغلة بإحدى خلايا الإنصات، ان معظم حالات التأزّم النفسي لدى النساء اللاتي يلتجئن الينا سببها الخلافات الزوجية. إهمال الهندام من علامات التأّزم النفسي وأكدت المرشدة الإجتماعية أن أسباب الخلافات ليست بالضرورة مادية فالعديد من الحالات الفقيرة لا تعاني من تبعات الخصاصة والإحتياج بقدرما تعاني من عدم توفّر السّكينة والتفاهم والحوار والمودّة وخاصة الإفتقاد للحبّ وهو ما من شأنه التأثير سلبا على نفسية المرأة وتقول المرشدة الإجتماعية انه بحكم تكويننا الخاص وأخذنا من كل شيء بطرف من معارف في علم الإجتماع وعلم النفس نتمكّن من فهم الحالات من خلال المحادثة مع المعنية بالأمر وتوجيهها الى طبيب نفسي. وأضافت المرشدة الإجتماعية أن من مظاهر التأزّم النفسي لدى المرأة بروز مشاكل علائقيّة أولا مع الأبناء ثم مع الآخرين، كما يتأثّر العمل بشكل واضح اذا ما تأذّت المرأة نفسانيا لينعكس ذلك على مردودها. وتظهر علامات المرض النفسي من خلال الهندام، حيث تقوم المرأة بإهماله وعدم الإعتناء به وإيلائه الأهمية اللازمة ويمكن أن يكون ذلك من جراء تلقي صدمة أو عدم تقبّل وضعية ما (كالطلاق أو مواجهة مشكل الخيانة الزوجية أو..) وهي بذلك تعجز عن التأقلم مع المشكل أو إيجاد حلّ مناسب لتجاوزه وهو ما تنتج عنه حالات الإحباط وخيبة الأمل. فرغم أن التكوين النفسي والعاطفي للمرأة يختلف بشكل كبير عن الرجل إلا أن القواسم والأرضية المشتركة التي تجمعهما والتطابق في التسميات والأعراض المرضية والجسدية التي تصيب كلا الجنسين كثيرة وهو ما يتيح للرجال فهم الإضطرابات النفسية التي قد تصيب المرأة بإعتبارها مخلوقا حساسا ومتميّزا بشدّة إنفعالاته