قد يعجز المرء أحيانا عن تفسير بعض الظواهر الطبيعية فأشكال بعض المنتوجات تبعث على الاستغراب حبّة القارص على شكل الفلفل وجزرة على شكل يد وبطاطا تشبه كثيرا في شكلها «البرّاد» أو الحيوان «الاعلان» توجهت بالسؤال الى السيد مصطفى بن جميلة كاتب عام جامعة البطاطا والسيد كمال الخلفي كاتب عام جامعة الغلال والسيد محمد بن خضر مدير المركز الفني للفلاحة البيولوجية لإيجاد تفسير مبسّط لمثل هذه الظواهر النادرة والغريبة نفاجئ عندما نشاهد ليمونة تشبه حبّة «الفلفل» واستغربنا أكثر عندما روى لنا أحد المواطنين أنه شاهد ذات يوم بطاطا على شكل حيوان وأخرى على شكل يد وأخرى في هيئة خمسة وكما تنطبق هذه الظواهر على الخضر فالشأن كذلك بالنسبة للغلال حيث روى لنا أحد التجار أنه عثر على تفاحة ذات شكل غريب لم يألفه سابقا. أمّا السيد عبد الله الإمام من قصور الساف فقد وجد بطاطا في شكل حيوان فهل يمكن أن تتدخّل عوامل جينية ووراثية في تحديد الشكل والحجم وهل من تأثير للتغيّرات المناخية في مثل هذه الظواهر. أمطار في غير موسمها يفسّر السيد كمال الخلفي كاتب عام جامعة الغلال هذه الظواهر الغريبة والتي تبرز في بعض أنواع الغلال بتأثير العوامل الطبيعية والتغيّرات المناخية في شكل وحجم الغلال ويسوق لنا السيد كما الخلفي مثال نزول الامطار بكميات كبيرة في غير موسمها كأن تنزل الأمطار في وقت التنوير والعقد الموافق لفصل الربيع. أمّا بالنسبة لتأثير المواد الكيمياوية على الشكل والحجم فينفي محدثنا تدخّل هذه المواد في مستوى الشكل ويفسّر ذلك بأن الثمرة تأخذ شكلها قبل بداية استعمال المواد الكيمياوية. أمّا بالنسبة للسيد مصطفى بن جميلة كاتب عام جامعة البطاطا فيشير الى وجود بعض أنواع البطاطا المتنوعة الشكل على غرار «الخُمسة» واليد ويفسّر هذه المسألة بالنمو غير الطبيعي على مستوى النبتة أو الى إشكالية على مستوى نوعية التربة فبالنسبة للتربة الرملية فهي تقدّم نوعية جيدة تخلو من الاشكال الغريبة، أمّا بالنسبة للتربة الطينية التي تكثر بها الحجارة فإنها تعطي هذا النوع من الأشكال الغريبة. «تركيبة الأرض والظروف الطبيعية والجفاف هي أبرز العوامل التي تؤثر على مستوى شكل وحجم المنتوج» هكذا علّق السيد محمد بالخضر مدير عام المركز الوطني للفلاحة البيولوجية ويشير في هذا الصدد الى تدخّل نوعية الارض في مثل هذه الظواهر الإستثنائية. ماذا عن التلقيم؟ توجهنا بهذا السؤال الى السيد محمد بن خضر فأفادنا بأن التلقيم هو إدخال نوع من البذور على بذرة أخرى بطريقة نتحصل بها إمّا على شكل أو على نكهة الثمرة المخالفة. ويتّم ذلك عادة في الأشجار المثمرة أي الغلال ومثال ذلك تلقيم شجرة التفاح ببذرة الاجاص فتتحصل بذلك على تفاح بطعم الاجاص أو على الاجاص في شكل تفاح. ويساعد التلقيم على إيصال العناصر الغذائية الى جذع النبتة ومنها الماء الذي يساهم في نمو الفاكهة المطلوبة بطريقة سهلة. وبالرغم من أن مسؤولية الجين الوراثي المعني بالشكل والحجم واضحة في هذه الحالة حيث يرجع أهل الاختصاص هذه الاشكال الفريدة الى سبب وحيد تبقى بعض العقول عاجزة عن إستيعابها وتنسبها الى مشيئة الله وحده