ظهرت في الآونة الاخيرة وبصفة مبكّرة عديد الغلال ومنها خاصة البطيخ والدلاع والعوينة والخوخ... بعضها إكتمل نضجها والكثير منها لم تنضج بعد.. والمتأمل في السوق التونسية اليوم يلاحظ أن بعض أنواع الغلال موجودة في غير موسمها وهو ما قد يؤثر على صحّة المستهلك. حول هذا الموضوع استشرنا الدكتور خالد زرّوق من معهد التغذية. يرى محدثي أن بعض أنواع الغلال والتي يعتبرها البعض «فال» لأنها في غير وقتها غير منصوح بها لأن الغلال تتكوّن من 4 مكونات أساسية وهي السكريات والفيتامينات والماء والألياف وعادة الغلال التي تنضج قبل موعدها فإن السكر يكون في شكل حوامض عضوية وبعض الاشخاص قد تكون لديهم حساسية من هذه الحوامض فبمجرّد أن يستهلك الشخص «الغلّة» تظهر عليه بعض المضاعفات جرّاء الإلتهابات في المعدة، كذلك بعض الغلال قد ينجّر عنها إنتفاخ بالمعدة ويؤكد محدثي على ضرورة تجنّب الغلال غير الناضجة لأن لديها مضاعفات على صحّة البعض وبالتالي يجب التقيّد بالمواسم وإستهلاك الغلال حسب الفصول لأن الغلال التي تنضج بصفة طبيعية وفي ظروف عادية تكون دائما أفضل من تلك التي تظهر قبل موعدها أو في فصل غير فصلها.. كذلك يرى محدثي أن مقولة الاستهلاك المفرط سواء للغلال أو الخضر دون ضوابط لأنها لاتضّر غير صحيحة لأن مختلف المواد تتكوّن من ألياف والإفراط في إستهلاك الالياف من شأنه أن يتسبّب في إلتهابات أو جروح على سطح المعدة وبالتالي يجب الإعتدال في إستهلاك أي نوع من الغلال أو الخضر وعدم الإفراط في ذلك. وفي سؤالنا للسيد خالد زرّوق عن بعض الالوان التي تظهر على الغلال وقد يراها البعض غريبة كالاحمر الغامق أو الوردي في التفاح... فقد أكد محدثي أنه لا خوف من هذه الالوان لأنها موجودة بصفة طبيعية وهناك عدّة عوامل تحدّد هذه الالوان ولكن الخوف يكمن في إفراط البعض بوضع المواد العضوية والكيميائية لتسريع نمو «الغلّة» وذلك بنيّة حمايتها وهو ما قد يتسبّب في تلوثات كيميائية وهذه التلوثات خطيرة ويجب تفاديها والتقيّد بالكميات المنصوص عليها في وضع الدواء أو المبيدات. غلال بدرية وفي سؤالنا لمصدر مطلع من وزارة الفلاحة عن أبرز الغلال المتواجدة حاليّا فقد أفادنا مصدرنا أنه تمّ الشروع في تزويد السوق الداخلية بالبوصاع والمشمش والخوخ «البدري» بكميات يومية في حدود 30 طن ومن المتوقع أن يرتفع نسق التزويد تدريجيا خلال الايام القادمة ليبلغ ذروته في شهر جوان خاصة المشمش والعوينة والخوخ.. وما يمكن ملاحظته خلال هذا الموسم أن برودة الطقس خلال شهري فيفري ومارس ساهمت في التأخير النسبي لنضج بعض الغلال بحوالي 10 ايام وخاصة المشمش البدري وقد تمّ تسجيل زيادة في الانتاج لأصناف النوى ب٪10 عن الموسم الماضي. الإجاص والبطيخ في جويلية هذا وسيتواصل إرتفاع نسق تزويد السوق بالغلال خلال شهر جويلية المقبل بدخول الاصناف الموسمية للخوخ والعوينة والتفاح والإجاص المحلي الى جانب البطيخ والدلاع . في رمضان وفيما يتعلق بشهر رمضان فإن هذه الفترة ستتزامن مع نضج عنب الطاولة وبعض الاصناف المتأخرة من الخوخ والعوينة وكذلك التفاخ والإجاص الخرفي الى جانب ذروة جني الهندي والدلاع والبطيخ: