اقترنت المناسبات الدينية والعادية في حياة التونسي بالإستهلاك الغذائي المفرط وغياب السلوك الرشيد في الإستهلاك لذلك من الواجب التذكير ونحن على أبواب عيد المولد النبوي الشريف بضرورة احترام بعض النصائح وعدم المبالغة في تناول عصيدة الزقوقو التي تعتبر أكلة غنية كثيرا بالطاقة ويمكن أن تكون سببا في ظهور الأمراض وفي هذا الإطار انتظم بمعهد التغذية صبيحة الجمعة الماضي لقاء صحفي بحضور عدد من الأخصائيين في التغذية حول هذه العصيدة والتثقيف الصحي لإستهلاكها. تركيبة غنية وحذّر الأخصائيون من الأخطار الصحية المترتّبة عن الإستهلاك المفرط للعصيدة وأكدوا على أن إعدادها واستهلاكها يخضع لشروط يجب احترامها وتتكوّن عصيدة الزقوقو من الفارينة والنشاء والسكر والكريمة والمكسّرات وهذه مكوّنات غنية بالطاقة والدهون والسكريات وتعادل نسبة 100 غ من العصيدة بالكريمة والزينة ال595 سعرة حرارية وهي نسبة ٪25 من الحاجيات اليومية للجسم واذا ما استهلك الشخص أكثر من 100 غ عصيدة في اليوم وعلى امتداد أيام بعد المولد فإن مخزون الطاقة لديه سيرتفع وان كان من أصحاب الأمراض المزمنة فهذا سيزيد في تعكير حالته كما سيساهم في الرفع من معدلات السمنة لذلك ينصح الأخصائيون بالتقليل من استعمال السكر في إعداد العصيدة واستهلاكها كفطور صباح وحفظها في أوان بلورية محكمة الغلق لحمايتها من التعفّن. تحذيرات وحذّر الدكتور عبد المجيد عبيد أخصائي في التغذية من لإفراط في تناولها حتى لا تظهر آثارها فوريا علىمرضى السكري والقلب والكوليسترول والدم فهي مادة مشبعة بالزيوت النباتية ويستدعي إعدادها تحويل المادة الأولية من الزقوقو بإستعمال الفارينة والنشاء والسكر والمكسّرات وغيرها وهي مواد غنية بالطاقة والسكريات وينصح بالعودة الى العصيدة العربي فهي صحية أكثر وأقل خطورة اذ توفّر سعرات حرارية تقدر ب350 حريرة كما أن استعمالها بالزيت والعسل يجعلها أفضل.. وعن عصيدة البوفريوة يرى الأخصائيون انها أكثر طاقة من عصيدة الزقوقو وبالتالي فإنه لابد من تناولها بكميات قليلة. 3 أيام للحفظ وحذّر الأخصائي عبد المجيد تريمش من استعمال المحليات في إعداد العصيدة لإحتوائها على مواد كيميائية كما حذّر من إمكانية ظهور بعض أعراض الحساسية مثل داء الأبطن وهو نوع من الحساسية لمادة القلوتون أو حساسية لمادة الأسبار تام وهي مادة موجودة في المحليات ويمكن أن تتسبب في الحساسية للأطفال. وبخصوص حفظ عصيدة الزقوقو لا يجب أن تتجاوز مدّة الحفظ الثلاثة أيام في الثلاجة وبعد هذه الفترة تصبح الأكلة عرضة لظهور الطفيليات والجراثيم لذلك يستحسن إعداد كميات قليلة وتناولها في هذا الظرف كما يستحسن استعمال الزقوقو حبّات ورحيه في المنزل لأن الذي يباع في المعلّبات هو عرضة أكثر لتراكم الجراثيم خاصة اذا ما طالت مدّة خزنه