منذ زمن بعيد كانت الحواسيب حكرا على المجتمعات المتطورة وشيئا فشيئا إكتسحت حياتنا وأصبح الاستغناء عنها أمرا مستحيلا في الادارات والمؤسسات والبيوت أصبحت الحواسيب شيئا ضروريا وعنوانا للعامل المثالي الذي لا يكل ولا يمل عامل لا يتقيد بالزمان ولا تهمه مقدار المكافأة عن الخدمة التي يسديها ويؤمن كل المعاملات والخدمات الادارية التي أصبحت تعتمد على الحواسيب فهي أسرع وأكبر قدرة على تخزين المعلومات وتؤمن حتى الألعاب والتعارف بعض الوظائف في الكثير من الإدارات تقتضي من أصحابها تمضية ساعات طويلة أمام الحاسوب وينسى الكثيرون الوقت وهم منهمكون في القيام بعملهم أمام هذا الجهاز «القاتل» آخرون يختارون إستعمال الحواسيب عن طواعية للعب أو للشات ومنهم المراهقون والكهول وجل الاطفال لم تعد تستهويهم الالعاب التقليدية فهم يفتحون أعينهم على الحاسوب ويجعلون منه أنيسهم وعالمهم الوحيد. الكثير من الدراسات تبحث حاليا وتتعمق في سلبيات الحاسوب وهذه الدراسات أشارت الى وجود مخاطر من إدمان إستعال الحاسوب وهذه المشاكل تتمثل في الرعشة وتحريك الاصابع بإستمرار والاجهاد البصري خاصة في غياب الاجهزة الواقية والنظارات الطبية العاكسة للاشعة وتسبب الحواسيب أيضا آلام الهر والرقبة وقصر النظر وجفاف العين إضافة الى مشاكل نفسية وجسدية. 3 ساعات فقط إنتشار الحواسيب في حياتنا يجعلنا نتساءل عن الوجه الآخر لهذه الاجهزة فكل إختراع يعتبر سلاحا ذو حدين وقدرما تحمل لنا التطور التكنولوجي الفوائد بقدر ما تخفي في طياتها سلبيات على صحتنا وسلوكاتنا وروابطنا الاجتماعية وهذه السلبيات ما إنفكت تتفاقم مما يحتم علينا البحث عن حلول للتوفيق بين مواكبة التطور دون الاضرار بالصحة عن هذه المخاطر والسلبيات وكذلك الحلول حدثنا السيد علي خوجة رئيس الجمعية التونسية للماكروبيوتيك يقول محدثنا «علميا لا يجب أن تتجاوز فترة إستعمالنا للحاسوب مدة زمنية محددة ب 3 ساعات يوميا وبالنسبة للذين تفرض عليهم طبيعة عملهم البقاء لساعات طويلة أمام الحاسوب من واجبهم الحرص قدر المستطاع على عدم الاقتراب كثيرا من الجهاز لأن الآثار السلبية تطال العينين ومختلف أعضاء الجسم ويوضح محدثنا أن هناك خطوة هامة يمكن من خلالها حماية الجسم من آثار الحاسوب السلبية وهي خطوة بسيطة تتمثل في وضع كيس من الملح العادي أو الملح البحري الذي لم يقع تكريره وراء الحاسوب وتتمثل أهمية هذه الكيس أن مادة الملح تعمل على إمتصاص الأشعة فوق البنفسجية التي تنبعث من الحاسوب وهذه العملية يمكن القيام بها كذلك للتلفاز وال wifi وكلها أجهزة تصدر ذبذبات وإشعاعات يمكن القضاء عليها بالملح، وتدوم مدة فعالية هذه المادة سنة كاملة يجب بعدها تغيير الملح بكيس ملح آخر. تلوث كهرومغناطيسي الوجه الآخر للحواسيب يعكس سلبيات كثيرة على صحة الجسم فهو سبب من أسباب التلوث الكهرومغناطيسي مثله مثل الهاتف الجوال واللاقط الهوائي فالأشعة التي يصدرها تحدث إضطرابا في طاقة الجسم المسماة «بالهالة» حسب ما جاءت به نظرية باحث معروف يدعى تيرون من الاتحاد السوفياتي سابقا وقد أكد هذا الباحث أن أول أعراض هذه المخلفات تظهر على هذه الهالة وهو ما يفسر إنتشار الكثير من الامراض منذ ظهور الحواسيب وخاصة أمراض المخ والزهايمر وكذلك مرض suculurose en plaque وهو عبارة عن ظهور بقع في المخ، بعض الاعراض الاخرى تتمثل في إضطراب الخلايا الرأس نتيجة التعرض المتواصل للأشعة الحاسوب والتي تفرز مركبات حرة تؤدي الى أكسدة الخلايا في الرأس وبالتالي حصول إضطرابا فيها. وإجمالا ينصح محدثنا بضرورة إتباع بعض النصائح خاصة وأن الحاسوب أصبح ظاهرة إجتماعية خاصة لدى الشباب والمراهقين وإضافة الى إستعمال الملح لإمتصاص الأشعة المنبعثة من هذه الأجهزة يصف محدثنا طرقا أخرى نافعة ضد أكسدة الخلايا وهي تناول الخضراوات النيئة والاكثار منها وتناول الحبوب وبعض المواد المضادة للأكسدة وتسهم بشكل كبير في الحد من سلبيات التعرض للحاسوب . آثار نفسية مخلفات إستعمال الحواسيب لا تقتصر فقط على الاثار العضوية إذ لها أيضا آثار نفسية حدثنا عنها الدكتور مصدق جبنون أخصائي في الامراض النفسية وتتمثل هذه الآثار في نوع من الإرهاق الخاص الذي يظهر خاصة بعد الاستعمال المفرط للحاسوب وهذا الارهاق له أعراض خاصة تختلف بحسب الاشخاص وتتمثل في أوجاع الرأس والدوخة وفقدان التوازن إضافة الى ظهور أوجاع وكذلك أعراض متمثلة في فقدان التركيز وكثرة النسيان وعدم القدرة على النوم والمزاج المتوتر وحالات من الاكتئاب وهي أعراض مزمنة تظهر خاصة لدى الذين يعملون بإستمرار على الحاسوب ومعها أعراض أخرى هي آلام المفاصل والظهر تكون ناتجة عن الجلوس بوضعية غير صحيحة وأهم شيء للوقاية هو الابتعاد عن الحاسوب وعند الاضطرار تقسيم العمل على فترات متباعدة أو إعتماد طريقة التناوب علي العمل بالحاسوب