جرت العادة من كل سنة أن تحتقل جزيرة قرقنة (من ولاية صفاقس) بمهرجان القرنيط في فصل الربيع حيث ستحتضن الجزيرة الدورة الثانية عشرة خلال شهر مارس وبالتحديد من 19 مارس الى 21 من نفس الشهر بهدف تنشيط الجزيرة بفقرات ثقافية لاحيائها سياحيا واقتصاديا واجتماعيا وذلك بتشريك كل الأهالي للاحتفال بالقرنيط الذي أضحى العمود الفقري للجزيرة «الاعلان» اتصلت بالسيد الهادي بن إسماعيل رئيس جمعية مهرجان القرنيط لمواكبة هذه التظاهرة ولمعرفة فقرات هذه الدورة التي أصبحت رمزا خاصا بالجزيرة. وفي هذا الشأن أكد السيد الهادي بن اسماعيل ان هذه الدورة الثانية عشر ستنظم بالتعاون مع المندوبية الجهوية للثقافة بصفاقس والجهات السياحية المعنية والمعتمدية وبلدية المكان منها تنشيط الجزيرة والتعريف بخصائصها باعتبارها منطقة سياحيا مازلت غير معروفة من جهة واستكشاف المخزون التراثي المحلي بمختلف مكوناته والعمل على تشريك السكان المحليين والسلط الجهوية والمحلية في تثمين خصوصيات المنطقة ومميزاتها بما يساعد على احداث مشاريع صغرى وعلى وضع المقومات الاساسية لانشطة ايكولوجية سياحية من جهة اخرى والسعي ايضا الى مزيد تنويع وجهات السياحة الداخلية وذلك فضلا عن تحسيس وكلاء الاسفار وكافة الاطراف المتدخلة في مجال تنظيم الرحلات السياحية المختصة بأهمية المميزات المحلية والآفاق المتاحة لدفع السياحة. وتتميز هذه الدورة بفقراتها المتنوعة نذكر منها على سبيل المثال اليوم السياحي الذي يهدف بالأساس إلى التعريف بالمقومات السياحية للأرخبيل بقرقنة وعدة زيارات منها زيارة متحف العباسية والمواقع الايكولوجية والبيولوجية وكذلك الرحلات البحرية على متن السفن الشراعية والرحلات البرية على متن عربات مجرورة. وللتنشيط الثقافي نصيب في المهرجان حيث تعددت العروض الفرجوية للأطفال والعروض المسرحية والموسيقية. والجدير بالذكر ان مهرجان القرنيط يقام على مرحلتين في السنة : المرحلة الأولى في شهر ديسمبر التي تعرف بإنتاج القرنيط، ويسمى بعيد القرنيط والثانية في شهر مارس بهدف تنشيط الجزيرة