تتحول جزيرة قرقنة اليوم السبت إلى أكبر سوق بالبلاد التونسية لترويج القرنيط وبيعه بأسعار تفاضلية، وتنتصب بالمناسبة خيمات ضخمة في كل مناطق الأرخبيل لتذوق هذه الثروة البحرية مع فتح مسابقات لأمهر الطباخين والطباخات وربات البيوت لطبخ أكلات متنوعة تقوم أساسا على الأخطبوط . وتأتي هذه التظاهرة «الأخطبوطية» الضخمة في إطار مهرجان القرنيط الذي انطلق يوم أمس الجمعة بفقرات متنوعة تركز أساسا على التعريف بأهمية هذه الثروة السمكية الذي تختص بها الجزيرة أكثر من غيرها من المناطق الساحلية بالبلاد. مهرجان القرنيط في دورته 11، ينتظم في هذه الدورة على مرحلتين الأولى تنتظم في هذه الفترة من شهر ديسمبر التي تعرف بإنتاج القرنيط، والثانية في الربيع المقبل بهدف تنشيط الجزيرة بفقرات ثقافية تحرص على تشريك كل الأهالي ابتهاجا بالقرنيط الذي تحول إلى رمز واضح لجزيرة قرقنة الحالمة. فقرات دورة ديسمبر إن صح التعبير انطلقت يوم أمس الجمعة بفقرات موسيقية من التراث القرقني ومعرض للقرنيط والصناعات التقليدية وهو المعرض الذي قام على إبراز طريقة صيد القرنيط وطريقة تجفيفه وتخزينه مع محاضرة تحمل عنوان «القرنيط ثروة بحرية توارثتها الأجيال في جزيرة قرقنة». بقية فقرات يوم أمس الجمعة 25 ديسمبر تضمنت عروضا للأطفال وورشات رسم ركزت كلها على القرنيط مع بعض العروض السينمائية والوثائقية التي تتحدث عن الاحتباس الحراري و غيرها من التغيرات المناخية التي باتت تهدد الجزر أكثر من غيرها من المناطق الآهلة بالسكان في العالم. العمود الفقري لمهرجان القرنيط يبرز اليوم السبت 26 ديسمبر من خلال «سوق القرنيط» بمشاركة البحارة والتجار الذين سيروجون سلعهم بسعر تفاضلي قد لا يتجاوز ال5 دنانير، مع معرض علمي وآخر تقليدي حول القرنيط تشفع كلها بمسابقة صخمة لأمهر الطباخين و الطباخات وربات البيوت وكل من يأنس في نفسه الكفاءة والخبرة لطهي هذه الثروة السمكية بطرق مختلفة تجمع بين الكسكسي والملثوث والتشيش والعجة وغيرها من الأكلات التي يتدخل فيها القرنيط بمذاقه المعروف وتشفع بمحاضرة علمية تتعرض إلى القيمة الغذائية للقرنيط ودوره في الحمية والتغذية الصحية. نفس العروض الموجهة إلى الطفل والمعارض المتنوعة تتواصل على كامل اليوم السبت و يوم غد الأحد لتشفع بتوزيع الجوائز واختيار أمهر طباخ أو طباخة في طهي القرنيط ليسدل الستار عن دورة ديسمبر التي اختار لها المنظمون اسم «عيد القرنيط» حسب ما جاء في الندوة الصحفية التي نظمتها الجمعية في وقت سابق و أشرف عليها السيد الهادي بن اسماعيل بوصفه رئيسا والسيد الناصر بن عبد الله والسيد الهادي اللبكوش وغيرهم من أعضاء الجمعية والذين استغلوا بجمعيتهم القرنيط للتعريف بالجزيرة سياحيا واقتصاديا واجتماعيا .