احتضنت العاصمة الأولى للخلفاء الفاطميين مدينة المهدية على امتداد ثلاث أيام (22-23-24 مارس الجاري) الدورة الثانية لأيام التحدي للسلامة المعلوماتية في حلة جديدة مواكبة التطور السريع لتقنيات التكنولوجية الحديثة وقد اكتسبت الدورة 2 لأيام التحدي في مجال السلامة المعلوماتية التي نظمتها الجمعية التونسية للانترنات والوسائط المتعددة والوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية هذه السنة بعدا مغاربيا عربيا بمشاركة ثلة من الشبان من المغرب والجزائر وأيضا من لبنان.
قطاع واعد ترتكز فعاليات تظاهرة أيام التحدي لسلامة المعلوماتية 2 والتي اختتمها السيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية والتي لاقت أيضا اهتماما كبيرا من السيد هشام بن أحمد والى مدينة المهدية على عدة تحديات مرتبطة أساسا بمجال السلامة المعلوماتية. وأكد الوزير في هذه المناسبة على ضرورة الاهتمام بهذا العالم الافتراضي الذي يفتح عدة أبواب ونوافذ يمكن أن يحسن استغلالها المستعمل كما يمكن أن يسيئ استغلالها علاوة على ذلك يعتبر هذا القطاع أى مجال السلامة المعلوماتية من بين القطاعات الواعدة والمستقبلية باعتبار أن مختلف المجالات الاخري أصبحت مرتبطة ارتباطا وثيقا بهذا القطاع. الا أن هذا التطور السريع للإعلامية وخدمات الانترنات اليوم أضحى يشكل العديد من المخاطر لذلك جانب توعية وتمكين جيل المستقبل وشباب اليوم الموهوب والمتمكن من هذه الوسائل من تقنيات السلامة المعلوماتية نقطة هامة وأساسية لتجنب الآثار السلبية من جراء سوء استغلال هذه التقنيات بهدف صنع الإضافة فضلا عن ذلك اقترح السيد الوزير بالمناسبة أن تتكفل وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية خلال الدورة 3 لأيام التحدي للسلامة المعلوماتية بنسبة50 بالمائة من جملة تكاليف التظاهرة حتي تصبح مهرجانا عربيا مغاربيا في مجال السلامة المعلوماتية بالمهدية. مسابقة التحدي في مجال السلامة المعلوماتية تم اختيار مدينة المهدية المطلة على البحر من جانبين لاحتضان هذه التظاهرة لتميزها قديما بأسوارها الضخمة المحصنة وبرج المهدية العظيم فتم الاعتماد على فكرة كيف يمكن حماية المدينة من القراصنة وبتالى كيف يمكن حماية المعطيات وسلامة المعلومات من الاخترقات. مسابقة التحدي للسلامة المعلوماتية هي العنصر الأساسي في التظاهرة شارك فيها شبان تراوحت أعمارهم بين 15 و22 سنة من مختلف الولايات التونسية ومن المغرب لهم ولع كبير بالانترنات والاعلامية وقدرات كبيرة على مستوي استغلال والوصول الى مختلف الثغرات الموجودة بالمواقع لذلك أرادت الجمعية التونسية للانترنات والوسائط المتعددة كمجتمع مدني وعلى رأسها السيد معز الصوابني والوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية خلق جو من المنافسة بين هؤولاء الشبان وتمكينهم من التكوين في نقس الوقت فضلا عن ترسيخ فكرة السلامة المعلوماتية لديهم. تسابقت 10 فرق و كل فريق متكون من 3 شبان لمدة 24 ساعة كاملة للوصول الى ايجاد حلول ناجعة للثغرات الموجودة كمرحلة أولى ثم حل تحديات في مجال السلامة المعلوماتية إضافة الى محاولة فك برامج ومنظومات مشفرة وأخيرا اختبار مدي السلامة المعلوماتية لكل فريق.الهدف من هذه المسابقة حسب ما أقر به أحمد أمين السويح مسؤول من الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية هو تحسيس الشبان المشاركين بأهمية السلامة المعلوماتية باعتبارها العنصر الاهم والاصعب حتى من الاختراق خاصة بالنسبة لشبان متميزين في هذا المجال وبالتالي هم بحاجة الى تأطير وتكوين كي يستغلوا مواهبهم بطريقة ايجابية وفي نفس السياق اعتبر حسام الدين بن عمر من بين أصغر المشاركين أن التظاهرة مثلت فرصة له ليختبر مهارته من جهة واستغلالها لتكوين في مجال السلامة المعلوماتية من جهة أخرى. أما الفريق الفائز بهذه المسابقة ecurinets underground هو فريق ينشط في نادي لسلامة المعلوماتية تمكنوا بفضل تنوع خبراتهم في مختلف مجالات الانترنات أي الشبكات والسلامة المعلوماتية.. وحل التحديات من الفوز بالمسابقة. وحضيت الفرق الثلاث الاولى الفائزة في هذه المسابقة بجوايز رقمية قيمة لتشجيعهم.
دورة تكوينية من بين الانشطة الموازية للمسابقة تم تنظيم دورة تكوينية لفائدة 45 مختص في مجال السلامة المعلوماتية من عدة مؤسسات وادارات حكومية وغير حكومية وتمكينهم من الحصول على شهادة في السلامة المعلوماتية ومن بين أهداف هذه الدورة نذكر على سبيل المثال من خلال ما أفادنا به المكون Patrice guichard وهو دكتور وأستاذ في مجال السلامة المعلوماتية هي معرفة أنجع السبل لتصدي لأي اختراق وأهم تقنيات السلامة المعلوماتية والتصدي للفيروسات والحلول المتبعة لذلك وفهم مختلف المخاطر. كما تم تنظيم على هامش هذه الدورة مسابقات وأنشطة رياضية