فقدت ابنتها «آية»في سن مبكرة تألمت ككل الامهات...إختفت لفترة عن الأنظار ولكنها لم تنطو على ذاتها بل افلتت من ظلمة الواقع الذي عايشته بكل حرقة وأضاءت حياة عديد الاطفال حين اختارت ان يكون لها فرع يتبع المكتب الجهوي للتوازن الأسري بنابل ويتمركز في مدينة قرمبالية ومن أجل أسر وأطفال الجهة نتحدث عن السيدة نجاة الجمني حرم الاستاذ المبرز خميس صبري والتي لم تترك نفسها فريسة الالم بل طوعت الالم من أجل قصة نضالية قدمت من خلالها الكثير للمحيطين بها فرأت في كل الاطفال أبناءها وتبنت انتظاراتهم وحاولت بلورتها في نشاط تطبيقي يعكس الحلم البريء للطفل. ويندرج نشاط الفرع الذي تأسس في 13 نوفمبر 2009 ضمن مشروع المكتب الجهوي للتوازن الأسري بنابل والذي يرفع شعار: «لا للعنف داخل الوسط المدرسي» ويتناول موضوع «الطفل والمواطنة» . تتركز انشطة الفرع على التدخل في المدارس من أجل إدماج الطفل في وسطه المدرسي والعائلي. وقد نظم الفرع في هذا السياق عدة حصص تحسيسية اشرف عليها اخصائيون وكانت فعالة في التواصل مع الطفل وتربيته على السلوك الحضاري. ولأن البيئة الاولى للطفل هي الأسرة تعمل هيئة الفرع على تطبيق برامجها التوعوية انطلاقا من الأسرة وبالتحديد العلاقة بين الزوجين مما جعل الفرع فضاء لحل الاشكاليات الزوجية خاصة بتوفر العنصر القانوني داخل الفرع من خلال ناد يهدف الى تمكين المرأة من الاطلاع على القوانين. ويتضمن الفرع عدة نواد تربوية وتثقيفية يشرف عليها مسيرون من أهل الاختصاص. وما ساهم في تألق وتفرد أنشطة السيدة نجاة الجمني هو احتكاكها المباشر بالشباب من خلال المركز التكويني والذي اطلقت عليه تسمية « اية» نسبة الى ابنتها والذي يستقطب عددا كبيرا من أبناء قرمبالية نظرا لتعدد اختصاصاته. إذ لعب هؤلاء الشباب دور المثقف النظير إذ ينقلون أخبار الجمعية وأهداف ومشروع الانشطة الى أسرهم ويدفعونهم كذلك للمشاركة في هذه الأنشطة. ونظرا لمبادراتها المستمرة في الإحاطة الفعلية بأبناء الجهة تتلقى السيدة نجاة الجمني الدعم الضروري من كافة المسؤولين بالجهة ومن معتمد قرمبالية