بعد انفجار بركان ايزلاندا تعطلت الحركة الجوية واضطر المسافرون الى تمديد اقامتهم ورغم ان البركان هدأ واستأنفت الحركة الجوية تدريجيا نشاطها العادي الا أن لحظات الانتظار والخوف من تعطل الشؤون.. كلها أحاسيس عاشها المسافرون ولكن هذا لا ينفي سعادة البعض بالبقاء في تونس لمواصلة الإستجمام والتمتّع بالراحة الإعلان التقت بالبعض منهم في مطار تونسقرطاج وسألناهم عن الخدمات المقدمة واضطرارهم الى التمديد في رحلتهم. وقد أكدت «كاميشان» أنها بقيت 10 أيام في مدينة الحمامات رفقة عائلتها واضطرّت الى تمديد رحلتها الى خمسة أيام في انتظار عودتها الى لندن وقد ذكرت أنه ورغم التوتر الذي شعرت به خاصة بسبب عدم التأكد من موعد الرحلات الا أن التسهيلات التي وجدتها لم تحرمها من مواصلة الإطلاع على المناظر الجميلة في تونس. أما «أليسيا» والتي جاءت الى تونس في رحلة عمل فلم تجد اي اشكال في تمديد اقامتها. وهي عائدة الى ايطاليا بسعادة تامة فلا توتر ولا قلق. الشابة «ماتيلد» البالغة من العمر 16 سنة والتي كانت في زيارة الى تونس في اطار رحلة دراسية نظمتها مؤسسة فرنسية اعتبرت فترة التمديد في الاقامة فترة جيدة لمزيد الاستمتاع مع الأصدقاء مضيفة انه بعد غيمة التوتر في اللحظات الاولى لإعلان تعطل الحركة الجوية، تقبلت المسألة وقد أبدت اعجابها بالخدمات وخاصة التسهيلات في الإقامة وتوجيهات العاملين. بالإضافة الى الدور الهام الذي اضطلعت به الهياكل المعنية بالنقل والسياحة فإن التونسي للاجنبي كان أيضا «رحمة» فقد ذكرت احدى العائلات الأجنبية انها قد وجدت المساعدة من طرف عائلة تونسية وقد وفرت لها كل الضروريات من أجل اقامة مريحة. وبثت احدى القنوات التلفزية تقريرا عن مطار جربة وقد صرح مسافرون من سويسرا أهمية الرعاية والاستقبال من جميع الاطراف. ولئن أجمع أغلب المسافرين في تونس على الخدمات الجيدة وحسن التعامل مع الازمة فقد أكد بعض المسافرين في تصريحات للقنوات الاجنبية تدني الخدمات ببعض المطارات الاجنبية. ورغم الخسائر الفادحة التي خلفها بركان ايزلاندا الا أنه وطّد علاقة الأجنبي ببلادنا وهو ما يجعل تونس قبلة سياحية من الدرجة الرفيعة وما ساعد للوصول الى هذه النتيجة هو وجود خلية جمعت كل الهياكل المعنية والتي عملت على مدار الساعة دون توقف والى هذه اللحظة من أجل توفير المعلومة الدقيقة والإحاطة بالمسافرين