الأرز المفوّر قادم.. والمعدنوس لن يغيب عن «الشربة» تونس الاسبوعي: بدأ العد التنازلي لحلول موعد شهر رمضان المعظم، وقد رافق هذا القرب عزم الدوائر الرسمية صلب وزارة التجارة على توفير كل المستلزمات الاستهلاكية التي تحتاجها «قفة» المواطن خلال هذا الشهر الذي يتضاعف فيه نسق الاستهلاك ويتعامل فيه الجميع مع الأسواق بدرجة من الحساسية والحرص على عدم التنازل على أي منتوج.. وانطلاقا من هذا الاعتبار علمت «الاسبوعي» ان الفترة القريبة القادمة ستشهد وصول حوالي 1900 طن من الأرز المفوّر الى السوق التونسية على الرغم من ندرة هذا المنتوج في عديد الأسواق العالميّة ومنها تونس في المدة الأخيرة.. وفي المقابل تفيد بعض المعطيات ان المخزونات المتوفرة من الأرز الأبيض بلغت حوالي 4 آلاف طن وعلى الرغم من أنها كفيلة بتغطية الحاجيات الاستهلاكية فإن هناك برمجة لتوريد كميّات اضافية من الأرز الأبيض خلال شهري اوت وسبتمبر.. «السمكة الذهبية» ومن المسائل الأخرى التي يمكن ان تشدّ الانتباه في عملية التزويد والاستعداد لشهر رمضان 2008 ما يتعلّق بالأسماك إذ على الرغم من تزامن هذا الشهر مع نهاية فترة الراحة البيولوجية للأسماك وتحسن مستوى العرض فإن بعض التوقعات تشير الى زيادة الطلب على الأسماك خلال رمضان المعظم بما من شأنه ان يجعل أسعار الأسماك تواصل ارتفاعها وتبتعد عن التوازن المنشود.. الأمر الذي يقتضي من المواطن المستهلك ان يغلّب عقله ويحترم مقدرته الشرائية حتى تتحقق المعادلة بين العرض والطلب خاصة وان المعطيات تؤكد انه سيتم تزويد السوق باللحوم الحمراء بصفة منتظمة اعتمادا على الانتاج الوطني لهذه السنة والمقدر ب 123 ألف طن موزعة بين 54 الف طن من لحوم الأبقار و51 ألف طن من لحوم الأغنام و10 ألف طن من لحوم الماعز وحوالي 80 ألاف طن من اللحوم الأخرى. كذلك بالنسبة الى استهلاك مادة التن فتشير التقديرات واعتبارا لخصوصية المائدة التونسية الى أنها تتضاعف بشكل كبير حيث ترتفع من 800 طن خلال الأشهر العادية الى 3000 طن خلال شهر رمضان مما يرجح امكانية التوريد لبعض الكميّات من التن بعد استغلال ماهو متوفر بمخازن بعض الصناعيين والمقدّر بحوالي 1900 طن. وبخصوص منتوجات الدواجن والبيض فيذكر أنه تم ضبط برنامج لانتاج 126 مليون بيضة و7470 طنا من دجاج اللّحم و3956 طنا من لحم الديك الرومي لتغطية حاجيّات شهر رمضان.. وقد اعتبرت هذه الكميّة كفيلة بالايفاء بحاجة السوق الاستهلاكية علما وأن الهياكل الرسمية للتزويد تكفلت بتخزين بعض الكميّات الاضافيّة تحسبا لما قد يطرأ من زيادة في الاستهلاك. الخضر وتوازن العرض والطلب وبدورها نالت الخضر والغلال حظها من المتابعة والتحضير لما قد تطلّبه السوق الاستهلاكية التونسية خلال الشهر المعظم، وفي هذا الاطار أفادت المعطيات الرسمية انه وعلى الرغم من بذر حوالي 10 آلاف هكتار من البطاطا الفصليّة بتوقعات انتاج تتراوح بين 180 و200 الف طن كفيلة بتغطية الاستهلاك الى موفى شهر اوت سيقع اللّجوء الى المخزون التعديلي المتوفر من البطاطا والمقدر بحوالي 38 الف طن.. كما ينتظر توفر البصل الصيفي الجاف الى غاية دخول البصل الشتوي في موفى أكتوبر علما وانه تم إنجاز حوالي 7500 هكتار من البصل الصيفي بتوقعات انتاج في حدود 170 الف طن.. وتبعا لذلك وبالنظر الى التوازن في العرض والطلب في مستوى الخضر من المستبعد ان تشهد الأسعار زيادة كبرى تفاجيء المستهلك بل إنه من المرجح ان تحافظ على ذات مستوياتها الحالية.. أما بالنسبة الى الخضر الورقية التي تسجل حضورها القياسي في منظومة الاستهلاك خلال شهر رمضان فإن بعض المصادر أكدت ان الفترة الحالية من اوت الجاري تشهد جهودا مكثفة لاتمام انجاز البرنامج المتعلق بالزراعات الفصلية من الخضر الورقيّة المحدّدة بحوالي 3500 هكتار منها 1375 هكتارا معدنوس، فضلا عن مبادرة الهياكل الرسمية القائمة على تزويد السوق بربط الصلة بين المنتجين والتجار خاصة بالمناطق الاستهلاكية الكبرى لتأمين التزويد المنتظم بهذه الخضر الورقية.. «غلال بالجملة» هذا وتؤكد المعطيات ان الأسواق التونسية ستكون حافلة خلال شهر رمضان المعظم بشتى أنواع الغلال وخاصة منها العنب والتفاح والاجاص والرمان الى جانب ما سيتوفر من كميّات من الدلاع والبطيخ.. وبالتالي سيكون المستهلك أمام هامش كبير من الاختيار بين الغلال المحبّذة لديه والأسعار المناسبة لمقدرته الشرائية. وعلى خلاف ذلك وبما أن شهر رمضان المعظم سبق موسم التمور فإن التوقعات تشير الى امكانية تواصل ارتفاع أسعار الدقلة اعتبارا لتضاعف الإقبال عليها في هذه الفترة بالذات.. ويذكر في هذا الصدد انه تم على غرار السنوات الفارطة ضبط برنامج تدخل لتوفير حوالي 2000 طن من الدقلة منها 670 طنا تعهد بتوفيرها المصدرون و1300 طن تعهد بتوفيرها المخزنون الخواص بولايتي قبلي وتوزر بالتنسيق مع الشركة التونسية لأسواق الجملة.. وهنا أيضا يمكن ان يبرز دور الوعي الاستهلاكي للمواطن التونسي للحد من كل أشكال المضاربة والزيادة في أسعار بعض المواد التي يزيد الاقبال عليها في شهر رمضان. سفيان س -------------------------------------- مع اقتراب شهر الصيام منظمة الدفاع عن المستهلك مطالبة بتطوير أساليبها والردع في حاجة إلى تعزيز تونس الاسبوعي لاشك انه مع اقتراب موعد شهر الصيام تدب الحركية في عديد الهياكل والمنظمات للحضور الفاعل والايجابي في هذا الموعد المتسم بكثرة الاستهلاك وما يمكن ان يقابلها من عمليات احتكار وزيادة في الأسعار.. وعليه فإن المواطن يعول كثيرا على التواجد المستمر لفرق المراقبة التابعة لوزارة التجارة حتى تحد من كل أشكال الاخلال بمسالك التوزيع وشفافية البيع والشراء حماية للمواطن من جهة ولمداخيل الدولة من جهة أخرى.. علما وان كل عملية اخلال سيكون لها بالغ الأثر السلبي على منظومة الترويج وتوازن العرض والطلب.. إلا أن هذه المهمة ليست من مشمولات هياكل الرقابة فقط وإنما هي أيضا من مشمولات منظمة الدفاع عن المستهلك هذه المنظمة التي تبلغ المنافسة أشدها للإنتماء الى مكاتبها وهيئاتها التنفيذية.. وها أن رمضان على الأبواب والجميع يمني النفس بأن تكون ال O.D.C ممثله الدائم في كل فضاءات البيع والشراء والتزود والتزويد لتضمن حقوقه وتحمي مصالحه وتسهر على شفافية المعاملات حفاظا على جيبه. أما الجانب الآخر الذي يمكن التعويل فيه على هذه المنظمة هو المبادرة بتوعية المستهلك لإتباع سلوك استهلاكي متوازن قوامه التغافل عما هو غير ضروري وعدم الاقبال على أي منتوج غلا ثمنه وارتقى الى برجه العاجي.. فرمضان سينقضي وتبقى الديون متراكمة وتظل الحيرة والضغوطات تلاحق المستهلك.. فحبّذا لو تبادر منظمتنا بتطوير ومضاتها التحسيسية على شاشاتنا ووسائل إعلامنا والتي لم تخرج منذ سنوات من قوالب تنصح المنظمة.. تدعو المنظمة الى أساليب تحسيس متطورة. س السهيلي --------------------------------------------------------------
انتاج الحليب يناهز 22 مليون لتر.. والمخزون التعديلي مطمئن كشفت المعطيات الخاصة بانتاج الحليب ومشتقاته أنه سيتم خلال شهر رمضان المعظّم إنتاج حوالي 22 مليون لتر من حليب الشراب الى جانب توجيه كميّات كبيرة من الحليب الطازج الى انتاج المشتقات (رايب + لبن..).. وأفادت المعطيات أن امكانيّة اللّجوء الى المخزون التعديلي واردة جدا.. علما وان المخزون التعديلي من حليب الشراب يقدر بحوالي 61,3 مليون لتر.. فضلا عن توفير 600 طن من مادّة الزبدة.. وهي كميّات كفيلة بتغطية الحاجيّات الاستهلاكية المتوقعة خلال الفترة المذكورة.. للتعليق على هذا الموضوع: