بدبلوماسيته المعهودة ورباطة جأش تنم عن ترفع ولباقة أجاب رئيس منظمة الأعراف بصفاقس عن سؤال تطارحته وسائل الإعلام المكتوبة حول الخلافات الحاصلة داخل جمعية معرض صفاقس الدولي والتي تواتر الحديث عنها ببعض الصحف وعبر شبكة الانترنيت بأن الجمعية تتقبل النقد البناء وتجتهد لخدمة رجال الأعمال بالجهة تجسيما لتوجهات الدولة، مشيرا إلى أن رده عن كل تلك الاتهامات سيكون خلال الجلسة العامة التي سيتم انعقادها خلال شهر جوان القادم هذا ما صرح به رئيس جمعية معرض صفاقس الدولي ورئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة بصفاقس النائب عبد اللطيف الزياني في ختام الندوة الصحفية التي تم عقدها مساء الجمعة الفارط لتسليط الأضواء على الدورة الثامنة للمعرض المتوسطي للفلاحة والصناعات الغذائية المزمع تنظيمه خلال الفترة الممتدة بين 26 ماي الحالي و29 من نفس الشهر بفضاء معرض صفاقس الدولي. توجه نحو الفلاحة البيولوجية وبلغة الأرقام أشار السيد عبد اللطيف الزياني إلى أن الفلاحة في تونس تعد من أهم الركائز الاقتصادية والتنموية وهي تلعب دورا هاما في التنمية الاقتصادية والاجتماعية من حيث توفير الغذاء والمساهمة الفعالة في تحقيق التوازنات الاقتصادية وتوفير الشغل ودعم التنمية الجهوية، مبينا أن هذا القطاع قد توصل إلى تحقيق جملة من الأهداف، فهو يساهم بنسبة 13 بالمائة في الإنتاج المحلي الخام و10 بالمائة في الصادرات و16 بالمائة في التشغيل ويساهم بنسبة 7 بالمائة فقط في الاستثمار وهذه الأرقام تؤكد أن هناك إمكانيات كبيرة لتدعيم المبادرة الخاصة للرفع من هذه النسب علما وأن 70 بالمائة من الاستثمارات في القطاع الفلاحي منذ سنة 1987 متأتية من القطاع الخاص. مسابقات لتسمين العجول ومطبخ ركائز الدورة الثامنة للمعرض المتوسطي للفلاحة كشف عنها النقاب المدير العام لمعرض صفاقس الدولي السيد نجيب بوحليلة الذي أكد أن هذه الدورة ستشكل الحدث الاقتصادي البارز خلال موفى هذا الشهر بعد أن نجحت إدارة المعرض في تسجيل أكثر من 130 مشاركا من اليمن واندونيسيا وإيطاليا والجماهيرية الليبية والسعودية وتركيا واسبانيا وسوريا والسودان وفرنسا مع حضور عدد كبير من الوفود الرسمية من اليمن وإيطاليا والأردن والسودان وسوريا، وهي مشاركات تسجلها جمعية المعرض لأول مرة مما يؤكد إشعاع المعرض دوليا وإقليميا. وأبرز السيد نجيب بوحليلة أن المعرض المتوسطي للفلاحة يقوم على أربع مرتكزات أساسية وهي العرض الذي خصصت له مساحة تقدر ب 4500 م م، والشراكة الدولية، والتنشيط الذي سيتم خلاله تركيز جناح مخصص للتذوق من خلال إقامة مطبخ داخل قاعة العرض وتنظيم ولأول مرة مسابقة لتسمين العجول، والمنتدى العلمي الذي سيتجه إلى مواضيع متعلقة بالتحكم في جودة المنتوج الفلاحي بعد الإنتاج وتقنيات وتكنولوجيات الخزن ونظام الجودة وغيرها من المواضيع التي سيكون أغلبها في شكل محاضرات علمية ونقاشات تهم المهنيين وبحضور محاضرين أجنبيين من مستوى رفيع.. الجديد في هذه الدورة الاستثنائية هو أيام الشراكة التونسية الإيطالية التي ستشكل الحدث الاقتصادي البارز نظرا لأهمية هذه الصفقات التي ستمضيها الشركات التونسية مع نظيرتها الإيطالية، فجمعية معرض صفاقس الدولي وبالتعاون مع الحجرة التونسية الإيطالية للتجارة والصناعة وفقت في تنظيم أيام الشراكة التي سيسجل فيها حضور 16 شركة إيطالية ( 6 من مدينة إيميليا رومانيا، و10 من مدينة سيسيليا) متخصصة في الآلات والصناعات الغذائية، وتتضمن أيام الشراكة يوما سيخصص لما يعرف ب «ورك شوب» بحضور السفير الإيطالي بتونس. المعرض المتوسطي للفلاحة والصناعات الغذائية ينتظر المشرفون والمنظمون أن يتجاوز عدد زواره ال60 ألف وأن تلقى دورته الثامنة النجاح المرتقب