«.. تجسيما للقرارات الرئاسية الداعية الى تطوير الفلاحة البيولوجية، تجاوزت المساحات المخصصة لها اليوم بتونس 330 ألف هكتار مقابل 660 سنة 2004 كما بلغ عدد المتدخلين في القطاع 1900 فلاح ..». هذا ما أكده وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري السيد عبد السلام منصور لدى افتتاحه صباح الثلاثاء الدورة الثامنة للصالون المتوسطي للفلاحة والصناعات الغذائية التي تنظمه جمعية معرض صفاقس الدولي . وأمام عدد كبير من الاطارات الجهوية يتقدمهم الوالي السيد محمد بن سالم والكاتب العام للجنة التنسيق السيد الحبيب بن محمود ورئيس البلدية السيد منصف عبد الهادي ورئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة ورئيس جمعية المعرض النائب عبد اللطيف الزياني قال الوزير ان تونس نجحت في اقتحام الاسواق التصديرية الجديدة وتمكنت سنة 2009 من تصدير 12 ألف طن من المنتوج البيولوجي بما يفوق ال55 مليون دينار . وعلل الوزير تطور الانتاج الفلاحي البيولوجي بالعناية الموصولة التي يوليها الرئيس زين العابدين بن علي للقطاع تجلّت من خلال وضع الأسس القانونية والترتيبية منذ سنة 1999 وتخصيصه بجملة من القرارات تمثلت في رصد منحة خصوصية تقدر ب30 بالمائة من مبلغ الاستثمارات المنجزة في القطاع ومنحة خاصة تقدر ب70 بالمائة لمواجهة تكاليف المراقبة.. وأضاف الوزير انه تعزيزا لهذه الاجراءات قرر الرئيس زين العابدين بن علي احداث ادارة عامة للفلاحة البيولوجية مبينا أن البرنامج الرئاسي الذي رفع شعار «قطاع فلاحي يواكب التحولات المناخية ويرفع تحديات المرحلة» يعتبر مرجعا أساسيا للنهوض بهذا القطاع الحيوي في بلادنا . واستغل الوزير ما لاحظه من تطور في أجنحة الصالون ليعرب عن تقديره للجهات المنظمة على ما بذلوه من مجهود من أجل حسن التنظيم متوجها بالشكر لكل العارضين وخاصة الأجانب منهم الذين لبوا الدعوة لمواكبة فعاليات الدورة الثامنة للصالون المتوسطي للفلاحة الذي شكل الحدث الأبرز بالجهة . وثمّن الوزير محور اللقاءات العلمية المبرمجة والضيعة البيولوجية وجناح التذوق وخاصة لقاءات الشراكة في قطاعي الفلاحة والصناعات الغذائية ليختم كلمته بما لمسه من تطور متواصل في معرض صفاقس الدولي وتجسيم واضح لسياسة الدولة الاقتصادية. وفي كلمته الترحيبية، توقف السيد عبد اللطيف الزياني رئيس منظمة الأعراف بصفاقس بما يلقاه رجال الأعمال والمستثمرين والصناعيين والفلاحين بالجهة من دعم موصول من رئيس الدولة زين العابدين بن علي مبرزا ان المعرض يجسم التفاعل بين المجتمع المدني والادارة للمساهمة في النهوض بالقطاع الفلاحي . الصالون المتوسطي للفلاحة والصناعات الغذائية الذي حظي يوم أمس بحضور كبير سجل مشاركة 130 عارضا من اندونيسيا واليمن والجماهيرية الليبية والسعودية وسوريا وتركيا واسبانيا وايطاليا وبلجيكا وفرنسا وتونس طبعا مع حضور عدد كبير من الوفود الرسمية وهي مشاركات لم تسجل من قبل حسب ما أكده المدير العام للمعرض السيد فتحي بوحليلة في وقت سابق ل « الشروق» . والى جانب العرض الذي اتخذ شكلا جذابا واستغل مساحة فاقت ال4500 م م ، تضمن الصالون لقاءات شراكة ومنتديات أثارت بالأساس مواضيع التحكم في جودة المنتوج الفلاحي بعد الانتاج وتقنيات وتكنولوجيات الخزن ونظام الجودة وغيرها من المواضيع التي سيكون أغلبها في شكل محاضرات علمية ونقاشات متنوعة تتواصل الى غاية يوم الاختتام المبرمج ليوم 29 ماي الجاري .