حتضن قصر قبة النحاس بمنوبة يوم الخميس الفارط فعاليات الندوة الدولية وشعارها «المرأة العربية : ركيزة لبناء مجتمع المعلومات» تحت إشراف السيدة ليلى بن علي حرم سيادة رئيس الجمهورية رئيسة منظمة المرأة العربية أشرفت السيدة سارة كانون الجراية وزيرة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين على إفتتاح فعاليات الندوة الدولية التي تنظمها المنظمة العربية لتكنولوجيات الإتصال والمعلومات (أيكتو) التي تعمل تحت مظلّة جامعة الدول العربية ومقرها تونس بالتعاون مع جمعية تونس الرقمية وبحضور السيد والي منوبة والسيدة خديجة حمودة الغرياني أمين عام المنظمة العربية لتكنولوجيات الإتصال والمعلومات وثلّة من الباحثات والمهتمين بهذا المجال من مختلف الدول العربية. التطور التكنولوجي فرصة لإختصار سبل الإستثمار المعرفي أكدت السيدة سارة كانون الجراية على أهمية قطاع تكنولوجيات الإتصال والمعلومات في تعزيز وتدعيم معارف المرأة وفي تنمية اقتصاد تكنولوجيات الإتصال بصفة عامة وتفعيل الإستراتيجية العامة لمجتمع المعلومات. كما أكدت على حق المرأة في النفاذ الى المعلومة ودورها الجوهري كفرد مساهم في المجتمع إما كباحثة أو كمربية لأجيال المستقبل وحرصها على أن تكون عضوا فاعلا في هذا الميدان منذ قمّة المعلومات 2005 وهو ما يعكس مدى إرتباطها بالميدان وتألقها فيه. وأضافت أن المرأة هي نصف المجتمع ولها مشاركة مهمّة لبناء مجتمع متكامل ولها دور في كسب رهانات التطوّر العلمي والتكنولوجي وهي مواكبة للخطوات التي يقطعها المجتمع الدولي الذي يعيش على وقع ثورات تكنولوجية هائلة بذلك باتت عامل أساسي في تحقيق التنمية الشاملة وفرصة للدول النامية لإختصار سبل التطوّر وإستثمار المعرفة وأن لا تكون المرأة مجرّد مستهلك بل فردا فاعلا ومساهما.. وذكرت الوزيرة بأن قطاع الإتصالات يشمل اليوم ٪94 من جملة الشبّان وحوالي 3 ملايين مستعمل لشبكة الأنترنات وأن إنخراط الطالبات في ميدان تكنولوجيات الإتصال إرتفع الى ٪50 من العدد الجملي للمرسمين في المجال وقاربت نسبة الطالبات المتخرّجات ٪47 في نفس المجال ونسبة المدرسات في القطاع التكنولوجي ٪42 في الجامعات والمرأة تمثل أيضا ٪47 من سلك الناشطين في البحث العلمي و٪30 من القوى العاملة في البلاد في جميع القطاعات و18 ألف امرأة صاحبة أعمال وصاحبة مؤسسة كل هذه النسب تؤكد دور المرأة الفعّال في المجتمع لكن لا ننسى السلبيات أو المآخذ التي يطرحها هذا القطاع على الناشئة خاصة لذلك وجب على المرأة بإعتبارها مسؤولة كأمّ وكمدرسة وصاحبة مؤسسة وباحثة الوعي بجميع المستجدّات العلمية التكنولوجية حيث نحتّم التحديّات العالمية ضرورة تجاوز الفوارق لسدّ الفجوة الرقمية بين الجنسين. التخلي عن النظري والعمل على التطبيق تضمّنت الندوة جلسة أولى لدرس محور واقع مجتمع المعلومات في العالم العربي ودور المرأة ومساهمتها الفعّالة في تحقيق التنمية والرقيّ بالمواطن العربي على ضوء ما جاء في الإستراتيجية العربية العامة لتكنولوجيا الإتصالات والمعلومات من خلال بناء مجتمع المعلومات الى غاية 2012. ثم جلسة ثانية اهتمّت بالثقافة الرقمية في الأسرة العربية وأهمية نشر الثقافة الرقمية ودور المرأة في تربية الناشئة على حسن إستعمال التكنولوجيا التي يمكن أن تمثّل خطرا اذا غابت الإحاطة والتأطير لحماية الأطفال من الفضاء السيبراني.. ثم مائدة مستديرة تتمحور حول دور المرأة العربية في بناء مجتمع المعلومات إضافة الى مداخلات الضيوف من البلدان العربية حيث صرحت السيدة عفت الشوكي مستشارة الوزير للتعاون الدولي التي تسعى لتقديم مشروع خلال هذه الندوة للمنظمة يهتمّ بالتعاون الإقليمي تعاون عربي بين المنظّمات العربية القائمة على خدمة المرأة كل من طرفه لبناء بوابة تفاعلية عربية إقتصادية موحّدة لزيادة الرقيّ بثقافة المرأة في حياتها اليومية وأعربت أنها تأمل من خلال هذه الندوة أن يتمّ الإتفاق على مشروع إقليمي عربي والتخلي عن مرحلة النقاش والنظري والعمل على التطبيق.