نظم مجلس المستشارين يوم الجمعة الفارط مائدة مستديرة حول الشباب وثقافة المواطنة بحضور السيد عبد الله القلال رئيس مجلس المستشارين والسيد وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية سمير العبيدي والعديد من أعضاء مجلس النواب وقد أبرزت هذه المائدة مفهوم المواطنة بمختلف أبعاده القانونية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلاقة بين المواطنة والهوية وفي افتتاح أشغال المائدة المستديرة أكد السيد عبد الله القلال على أهمية المكانة التي يحتلها الشباب في فكر سيادة الرئيس زين العابدين بن على باعتباره عماد المستقبل وسنده ومحور الرهان لمغالبة الصعاب ورفع التحديات باعتبار ان هذه المكانة تجسمت في الاستشارات الشبابية الثلاث وسنة الحوار الشامل التي أثمرت صياغة ميثاق شبابي جاء ليؤصل الانتماء ويثبت الهوية إلى جانب تخصيص حيز هام في لوائح مؤتمر التحدي للتجمع الدستوري الديمقراطي في هذه الفئة وكذلك توسيع مشاركتها السياسية من خلال التخفيض في سن الانتخابات إلى 18 سنة بما يدعم حضورها في مختلف المجالات والذي سيسمح ل 500 شاب وشابة من المشاركة في الانتخابات لهذه السنة وأوضح ان نشر ثقافة المواطنة وترسيخها في ضمائر الشباب وسلوكهم ينبع من الإيمان الراسخ بان المواطنة هي تربية وتنشئة هي الضامن لصون مكاسب البلاد وهي حقوق وواجبات ومسؤولية الإنسان تجاه نفسه وتجاه المجموعة التي ينتمي اليها. الشباب وثقافة المواطنة وفي هذا السياق أكد السيد سمير لعبيدي وزير الرياضة والتربية البدنية في مداخلته على سياسة الدولة في ترسيخ ثقافة المواطنة لدى الشباب وخاصة بعد قرار سيادة الرئيس زين العابدين بن علي بجعل سنة 2008 سنة الحوار مع الشباب وابرز أهمية التربية على المواطنة من خلال دور مختلف وسائل الإعلام مشيرا إلى ضرورة وضع الإمكانيات التكنولوجية في كل دور الشباب بمختلف الجهات مضيفا ان 16.8 بالمائة من الشباب التونسي منخرط في المجتمع المدني. ومن جهة أخرى أعرب على ان الرياضة احد العناصر الأساسية والجوهرية في مسألة توازن الشباب وحمايته من الضغوط النفسية مؤكدا على ضرورة إحداث ملاعب رياضية في دور الشباب وتكوين مختصين في هذا المجال وذلك لإبعاد الشباب عن الانعزال الاجتماعي والنفسي. العلاقة بين الهوية والمواطنة وأخيرا أكد على ان ترسيخ المواطنة والهوية لدى المواطن بشكل عام ولدى الشباب بشكل خاص يتطلب السهر على جعل محتوى الثقافة واستراتيجياتها عاملا من عوامل التضامن المحلي يساند الشباب في مواجهته للثقافات الأخرى وتشجيعه على الخلق والإبداع من خلال ثقافة المبادرة مضيفا ان الهوية والمواطنة تساهم في تدعيم الثقة في النفس.