تونس 2 جوان 2010 (وات)- شكل التعامل مع الضغط النفسي لدى رياضيي النخبة موضوع مائدة مستديرة نظمتها وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية بالتعاون مع الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات يوم الثلالثاء بدار الجامعات بالعاصمة. وتندرج هذه المبادرة في اطار متابعة رياضيي النخبة استعدادا للتظاهرات الدولية الرياضية القادمة. وساهم في تنشيط هذا الفضاء الحواري عدد من الخبراء والمسؤولين الرياضيين من تونس ومن الخارج من بينهم جيرار غارو طبيب نفساني ومسؤول عن رياضيي معهد الرياضة بباريس وكلود فوكي المدير العام المساعد لمعهد الرياضة بباريس المسؤول عن السياسة الرياضية والدكتورة زكية البرطاجي مديرة الوكالة الوطنية لمكافحة المنشطات وبسمة محمد طبيبة نفسانية بوكالة مكافحة المنشطات وياسين عرفة استاذ بالمعهد الاعلى للتربية البدنية بقصر السعيد. واشتمل برنامج هذه التظاهرة العلمية على اربع مداخلات اضافة وشهادات لبعض رياضيي النخبة. وتمحورت المداخلات حول/ المتابعة النفسية لرياضيي النخبة /و /الطريقة المثلى للاعداد الاولمبي/ و/والعامل الذهني في الاعداد لتحديات رياضة النخبة/ والضغط النفسي والمنشطات/. وتحدث المحاضرون عن العديد من المواضيع الهامة المتصلة بالتاطير الاجتماعي والنفساني للرياضيين. واوضح السيد غارو انه اذا كان من الضروري المحافظة على الانجاز والنتائج الباهرة فانه لا يجب ايضا تكييف الرياضي وتجاوز حدوده مبينا ان الامر يستدعي الاخذ بعين الاعتبار البعد الانساني للرياضي مشيرا الى بعض الاسباب التي تؤدي الى تازم الحالة النفسية للرياضيين وكيفية متابعته ومعالجته. وابرز في هذا السياق اهمية الاستماع الى الرياضي الذي يعاني من هذه المشاكل باعتبارها عاملا اساسية في المتابعة النفسانية مشددا على ان التحفيز ومتعة الرياضة يعدان من اهم الحلول في المتابعة النفسانية ومؤكدا على ان رصانة الرياضي وشعوره بالمسؤولية هما افضل ضامن لحياة رياضية سليمة وناجعة. واكد البطل الاولمبي السباح اسامة الملولي في شهادته حول الضغط النفسي وتاثيره على عطاء رياضيي المستوى العالي على ضرورة ان يتحلى الرياضي بالثقة في النفس والتحفز لمغالبة النفس مشيرا الى بعض المصاعب التي اقترنت بمسيرته الرياضية وخاصة منها الاقامة بعيد عن العائلة. وتحدث السيد كلود فوكي من جهته عن موضوع التصرف الرياضي الذي اصبح مجالا يزداد دقة مبرزا بالخصوص اهمية اتخاذ القرار في ما يتعلق بالرياضيين ذوي المستوى العالي مشيرا الى ان انجاز المشاريع الكبرى يتم في اطار. وبين ان الاعداد النفسي يعد امرا هاما لعمل الهياكل الرياضية موضحا ان حسن الاستعداد البدني ليس الضامن الوحيد للتالق وان ذلك يتكامل مع التنظيم الجيد. واكد على ان المسير نفسه يجب ان يكون متحفزا بدوره مثل الرياضي مشددا على ان دور العامل النفسي ما فتئ يتعاظم واصبح عاملا محددا في بعض الحالات. واوضح السيد ياسين عرفة استاذجامعي بالمعهد الاعلي للرياضة والتربية البدنية بقصر السعيد ان اربعة عوامل تتدخل في تحقيق افضل النتائج للرياضي وهي المؤهلات البدنية والفنية والتكتيتيكة والذهنية مستعرضا بعض ملامح الخطة التونسية على مستوى التاطير النفسي والاجتماعي للرياضيين وذلك بالتعاون مع الجامعات الرياضية بهدف تحسين الوضع الاجتماعي لبعض الحالات العاجلة وتامين التكوين اللازم لعدد من رياضيي النخبة ومساعدتهم لاحكام التصرف في مداخيلهم ومساعدتهم على الاندماج الاجتماعي في نهاية مسيرتهم. واوضح ان هذه الخطة ترتكز على جانبين احدهما اجتماعي والاخر نفسي مشيرا الى ان تم تنظيم حلقات تكوين للاقتراب اكثر من الحاجيات الحقيقية فوق الملعب مضيفا ان كل جامعة سيكون لها مختص في هذا المجال . وحللت السيدة بسمة احمد من ناحيتها اثار الضغط النفسي السلبي على اللاعبين مشيرة الى ان هذه الحالة يمكن ان تقود الرياضي الى تناول المنشطات بحثا عن تحقيق نتائج افضل. كما اوضحت ان مواضيع تتعلق برزنامة المباريات والضغط العائلي والمستشهرين والمسيرين يمكن ان تسبب عوامل الضغط. وشددت على ان الوقاية هي افضل وسيلة للعلاج مؤكدة على ضرورة الانصات الى الرياضيين وتفادي التدريبات المرهقة وتديربهم على اساليب الاسترخاء كلما لزم الامر.