نظّمت وزارة التجارة والصناعات التقليدية بالتنسيق مع الشركة التونسية للترقيم ندوة وطنية حول «المبادلات التجارية في خدمة تأهيل القطاع التجاري» وذلك يوم الخميس الفارط بدار المصدر.. وقد افتتح السيد رضا بن مصباح وزير التجارة والصناعات التقليدية أشغال هذا الملتقى ودعا الى ضرورة اعتماد تكنولوجيات الإتصال والمعلومات لتطوير الإنتاجية وتنمية القدرة التنافسية والإنصهار الفعلي في الإقتصاد الرقمي وأشار السيد الوزير رضا بن مصباح الى أن المعاملات التجارية الإلكترونية في تونس مازالت محتشمة وتحتاج الى الكثير من الوقت حتى ينخرط فيها كل التجّار والمتدخلين كما توقّع أن الثقافة الرقمية ستمكّن الأجيال الصاعدة من المعاملات التجارية عن بعد باستعمال الوسائط التكنولوجية بإعتبار أن البنية التحتيّة الإتصاليّة المتطوّرة تتيح استيعاب كل المعاملات الإلكترونية على غرار السحب بالبطاقات والدفع الإلكتروني. واستعرض في هذا السياق جملة من الإجراءات التي أقرّتها الدولة لتوفير الضمانات اللازمة للمبادلات التجارية الإلكترونية والمتمثّلة في إصدار قانون التجارة الإلكترونية والقانون التوجيهي للإقتصاد الرقمي إضافة الى إحداث الوكالة الوطنية للمصادقة الإلكترونية والوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية. كما أكد على أنه تمّ بعث محضنة مشاريع الخدمات الإلكترونية من قبل وزارة التجارة والصناعات التقليدية والتي تهدف الى الرفع من عدد المؤسسات الناشطة في مجال التجارة لإحداث المؤسسات ذات المحتوى الرقمي والمشاريع المجدّدة في مجال التجارة والخدمات الإلكترونية. وفي هذا الصدد ذكر الوزير أن الإقتصاد التونسي دخل منذ سنة 2009 مرحلة تأهيل قطاع التجارة وذلك لتطوير التجارة الإلكترونية وتأهيل مسالك توزيع منتجات الفلاحة والصيد البحري لما له من أهمية على مستوى الإنتاج الفلاحي والتصدير وتنمية التجارة الخارجية. وأشار الى أن القطاع التجاري يوفر حاليا ما يزيد عن ٪10 من مواطن شغل ويساهم بنسبة ^٪10 من الناتج الداخلي الخام. مشاريع نموذجية وفي هذا السياق تمّ تعريف الشركة التونسية للترقيم «جي س1» لما لها من مشاريع نموذجية في مجال التجارة الإلكترونية بتونس والتي أنشئت سنة 1992 وهدفها إحداث سوق تجاري إلكتروني وتطوير المبادلات والمعاملات التجارية وتحسين العلاقات بين المزوّدين والتجّار. وقد تمكّنت تونس من إحداث عدة منظومات إلكترونية منها التسجيل الجامعي عن بعد، E-dinar، E-tasrih، e-cnss، e-banking وكل هذا لتفعيل كل الأطراف وتعميم ثقافة الرقمنة في كل الوسائط.