قامت الوكالة الفرنسية للسلامة الصحية لمنتوجات الصحة مؤخرا بسحب كميات من دواء الريناتيول والبرونكيراكس من الأسواق بعد اكتشاف مواد سامة في بعض القوارير الخاصة بهذا المشروب الذي يوصف للأطفال لعلاج الكحة والمشاكل الصدرية واعتبرت الوكالة أن وجود مادة الفينول في هذه العبوات يعني وجود مادة سامة للغاية تشكل خطرا على صحة الأطفال ومن باب الوقاية تم سحب كميات من هذه الأدوية في ظرف وجيز ونبهت الوكالة من مخاطر استعمال العبوات التي تم شراؤها في السابق . مادة الفينول السامة وقد استفسرنا لدى السيد كمال إيدير مدير عام إدارة الصيدلة والدواء عما إذا كانت هناك نية لمنع هذا الدواء في بلادنا فأوضح لنا بأن الكميات التي أوقفت الوكالة الفرنسية ترويجها هي كميات محدودة لحالة استثنائية ومعزولة كشف عنها مخبر سويسري مؤخرا وأخبر بها الوكالة الفرنسية للسلامة الصحية لمنتوجات الصحة لتتولى اتخاذ الإجراءات اللازمة وأضاف مصدرنا أن المخبر تفطن لوجود مادة الكربوسيستيين في هذه الأدوية وهي مادة سامة أدت إلى ظهور مادة الفينول وقد قام المخبر بسحب الكميات من السوق الفرنسية ويبدو أن المشكل كان في مرحلة التصنيع إذ لم يقع احترام المقادير المضبوطة للمواد الحافظة المنصوص عليها مما أدى إلى ظهور هذه المادة السامة ولكن في كميات محدودة سحبت فورا. رقابة صارمة وبالنسبة لتونس أوضح السيد كمال إيدير أن الأدوية المروجة في بلادنا لاعلاقة لها بمادة الكربوسيستيين وأنه لاخوف من هذا المشكل لأن الوكالة الفرنسية قامت باللازم لمنع ترويج الطبخة الفاسدة من هذا الدواء وأكد انه في بلادنا لدينا نظام خاص لجودة المنتوجات الدوائية وقبل وضعه في السوق يخضع الدواء لتحاليل وللتأكد من التركيبة ولدينا المخبر الوطني لمراقبة الأدوية يعمل فيه 300 أستاذ في الطب والصيدلة ويقومون بالتأكد من نجاعة الدواء من الناحية العلاجية ويدرسون كذلك مدى الانعكاسات السلبية التي يمكن أن تنجر عنه ولدينا أيضا المركز الوطني للحذر من استعمال الأدوية وهو يقوم بتقارير وتقييم لمدى نجاعة الأدوية وبعد أن يوضع الدواء في السوق هناك خطة لمتابعة الدواء كما تسهر وزارة الصحة العمومية على إجراء عمليات تفقد للمخابر الأجنبية والتونسية بصفة دورية ومن المهم أن نشير إلى أن الأدوية التونسية تلقى رواجا كبيرا في البلدان الأوروبية وهي تصدر إلى فرنسا وسويسرا وعديد البلدان الأخرى