علمت «الشروق» أن وزارة الصحة العمومية أشعرت صباح أمس الخميس 3 مخابر دواء تونسية بضرورة التعليق الوقتي لتصنيع دواء «بيفلو ميديل» (BUFLOMEDIL) الذي يتناول لتنشيط وتحسين الدورة الدموية قصد معالجة العوارض المؤلمة الناتجة عن التهاب الشرايين. وقال السيد كمال إيدير مدير الصيدلة والدواء بوزارة الصحة العمومية في تصريح ل«الشروق» إن هذا القرار في التعليق الوقتي يأتي في انتظار قرار حاسم إما بالتعليق النهائي أو بإلغاء التعليق وذلك على ضوء ما ستفرز عنه نتائج الاستشارات والمشاورات بين الهياكل المختصة في تونس والأطراف المعنية في العالم بما فيها منظمة الصحة العالمية. سحب إضافة الى تعليق تصنيع الدواء في المخابر، قال مدير الصيدلية والدواء إنه وقع اتخاذ قرار بسحب الكميات الموجودة في السوق (في الصيدليات ولدى الموزعين وباعة الجملة) بداية من اليوم الجمعة.. كما سيقع إصدار بلاغ بالنسبة الى كل مريض بحوزته هذا الدواء حتى يتصل بطبيبه أو بالصيدلي ليحصل على دواء بديل. عوارض قال السيد كمال إيدير إن أسباب إيقاف تصنيع وسحب هذا الدواء تعود الى مبدإ الحيطة والحذر الذي تعتمده وزارة الصحة العمومية في شتى المجالات لا سيما في قطاع الدواء، الذي يفترض،. حسب ما تنصّ عليه الاجراءات المعمول بها صلب الوزارة، أن تكون له إضافة ملحوظة على مستوى النجاعة العلاجية.. وتقتضي هذه «النجاعة العلاجية» أن لا تكون للدواء عوارض ومضاعفات عكسية على صحة المواطن. وبما أن تونس حسب إيدير ليست بمعزل عن العالم في القطاع الصحي والدوائي فإن وزارة الصحة العمومية تتابع عن طريق إدارة الصيدلة والدواء والمركز الوطني للحذر من الأدوية كل المستجدات العالمية في المجال الصحي والطبي وما يرتبط بها من تطورات في صناعة الدواء أو في ظهور شوائب بالأدوية المروجة بما فيها تلك التي تحظى بسمعة جيدة وبأسماء تجارية معروفة.. وترتبط تونس في هذا المجال بشبكة دولية للحذر من استعمال الأدوية التابعة لمنظمة الصحة العالمية مقرّها بالسويد لمتابعة كل ما يطرأ من جديد في هذا المجال. ويوم الثلاثاء الماضي ظهرت معلومات حول وجود تأثيرات جانبية سلبية ل«بيفلوميديل» تضرّ بالأعصاب والقلب، فتمّ على الفور إشعار مركز الحذر من استعمال الأدوية ثم اجتمعت بعد يوم اللجنة المختصة في النظر في ترويج الدواء بتونس واتخذت القرارات المذكورة.. علما أنه توجد بالصيدليات بدائل لهذا الدواء.