قامت فرنسا منذ مطلع هذا الأسبوع بمنع تداول وتسويق دواء "دي انتلفيك"DI ANTALVIC المسكن للآلام بسبب ما كشفت عنه تقارير طبية سابقة من مضاعفات جانبية خطرة على مستعملي هذا الدواء عند تناوله لمدة طويلة وبجرعات مرتفعة. ولاستجلاء الوضع في تونس ومعرفة ردود الفعل المتخذة في هذا السياق أفاد د. كمال إيدير مدير عام الصيدلة والدواء بوزارة الصحة العمومية أنّ بلادنا كانت سباقة إلى منع ترويج هذا الدواء منذ يوم 14 ديسمبر 2010 وذلك بعد صدور منشورات طبية أمريكية حذّرت من مخاطر استعمال الادوية المعتمدة في مادتها الأولية على "دكستروبروبوكسيفان"التي تؤثر مضاعفاتها على القلب وتفعيلا لمنظومة الحذر التي تعتمدها وزارة الصحة تم منع تداول عديد الأدوية المسكنة المعتمدة في تركيبتها على هذه المادة منها "دولوفيك"و"دي الجيزيك" و"لونتالق" وغيرها من الأدوية وتم منذ الصائفة المنقضية تحسيس الأطباء في القطاعين العام والخاص وأطباء الأسنان بهذه المخاطر ولفت انتباههم إلى الحد من التنصيص على هذه الأدوية بالوصفة الدوائية. يذكر أن المهلة التي أقرتها الوكالة الأوروبية للأدوية لسحب هذا الدواء حددت أجلا أقصى لها بسبتمبر2011، لكن يبدو أنّ الضجة التي أثارها دواء "المادياتور" في فرنسا المستعمل ككابح للاحساس بالجوع لدى مرضى السكري عجّل بسحب دي أنتلفيك بفرنسا ولا شك أن عديد البلدان الأوروبية ستسايرها في خطوتها هذه.