الإسهال أو ما يعرف بجريان الجوف عند الأطفال هو تبرز مائي يفوق الثلاث مرات يوميا ويتسبب بفقدان الأملاح المعدنية وكميات الماء من الجسم مما يؤدي الى «الإجتفاف» أو ما بالشياح من الماء ويكثر الإسهال خاصة في فصل الصيف حول هذا الموضوع اتصلنا بالدكتورة منية جولاق مختصة بطب الأطفال أجابتنا بأن الإسهال يتنقل عن طريق التنفس وهي أكثر الحالات شيوعا أو عن طريق اللمس كما نجد نوعين من الإسهال الأول يصاب به الرضيع أو الطفل بسبب فيروس يتسبب له عادة في فقدان كميات هائلة من ماء الجسم يرافقها أحيانا تقيئ وأوجاع في البطن وشحوب في الوجه وفي هذه الحالة تؤكد الدكتورة على ضرورة تزويد الرضيع بالسوائل ووجباته العادية حتى لا يتعرض الى مضاعفات تلزمه الإقامة بالمستشفى في حالة الإجتفاف أو ما يعبر عنه بالشياح من الماء. أما النوع الثاني من الإسهال فيصاب به الطفل أو الرضيع بسبب جرثومة جراء تناول أطعمة مكشوفة تعرضت لجراثيم أو تناول غلال دون غسلها جيدا الشيء الذي ينتج حالات من التسمم تؤدي حتما الى ارتفاع في درجة الحرارة وتعب ووهن الطفل وأوجاع في البطن وقد تسبب هذه الحالة اجتفاف المريض وتلزمه الإقامة بالمستشفى لتزويده بالسيروم وبعض المضادات الحيوية وحتى ان لم تتعكر حالة الطفل ولم تستوجب الإقامة في المستشفى فإن المضادات الحيوية ضرورية عكس الحالة التي لا تتطلب سوى دواء الإسهال وتزويد المريض بالسوائل قدر الإمكان وفي كلتا الحالتيا يجب إتباع حمية غذائية وذلك بتزويد الطفل بالارز أو بمائه إن كان رضيعا وبالموز وكريمة النشاء والجزر ومائه بالنسبة للرضع وتضيف الدكتورة منية أن من أهم عوارض الإجتفاف هو النقص في الميزان وجفاف اللسان وتحيوق العينين وجفاف البشرة وعدم القدرة على الأكل كلها مضاعفات قد تؤدي الى الإقامة بالمستشفى لذى تؤكد الدكتورة منية على ضرورة تزويد الرضيع أو الطفل خاصة بالسوائل وحمايته من الإجتفاف والمضاعفات المصاحبة. كيفية الوقاية من الإسهال كثير من الأشخاص يستهينون بالإسهال في حين أنه يئدي أحيانا الى الإجتفاف ومضاعفات أخرى لا تحمد عقباها تسبب أحيانا الموت لذا يجب الإنتباه كثيرا ومراقبة الطفل باستمرار والقيام بالتدابير الأولية منعا بأية مضاعفات وللوقاية في مرحلة أولى من الإسهال تفيدنا الطبيبة المختصة بأنه يتعين على الأشخاص المحتكين بالأطفال الحرص على النظافة خاصة اليدين عند إعداد الطعام وحين تغيير حفاظة الطفل والمحافظة على نظافة زجاجة الإرضاع الإصطناعي وغسلها باستمرار بعد كل رضعة وحفظ الطعام في أوعية مغطاة لمنع تسرب الجراثيم وتنظيف الخضر والغلال قبل طهوها أو أكلها وتزويد الطفل بماء معدني أو مغلى بصفة مستمرة ومتقاربة والحرص على تغذية الطفل بصفة عادية وبصفة متوازنة وسليمة واعتماد الرضاعة الطبيعية بالنسبة للرضع كل هذه النقاط تحمي الطفل من الإسهال ومن أية مضاعفات أخرى