تعد المرأة التونسية من النساء المحظوظات في مجال تمتعها بحقوقها .هذه الحقوق التي تضمنها نصوص مقننة على غرار مجلة الأحوال الشخصية التي تعد مكسبا لفائدتها. وقد تمكنت من أن تتولى أعلى المناصب وتدخل مجال الأعمال والخلق والإبداع . وهاته المكاسب التي حققتها المرأة التونسية.. ينغصها اليوم ما يسمى بالتحرش الجنسي داخل العمل والذي يعد مسا من كرامتها بعد أن أعلت من شأنها عديد النصوص القانونية فدخول المرأة غمار العمل خلق عديد المسائل التي يجب أن تؤخذ مأخذ الجد على غرار التحرش الجنسي الذي تتعرض له المرأة. التحرش الجنسي داخل العمل بعد دخولها عديد المجالات أصبحت المرأة معرضة لعديد الإشكاليات ولعل أهمها التحرش الجنسي داخل العمل وغياب دراسة في هذا المجال لا يعني عدم وجوده. تقول السيدة نزيهة الزوابي أنه على المرأة التي تتعرض لمثل هذه المعاكسات والتي تمس من كرامتها أن تعمل على إثبات حدوثها إما بتسجيل صوتي أو صور فوتوغرافية وتقول أن وزارة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين تعمل مع مختلف مكونات المجتمع المدني من منظمات وجمعيات وتتعاون مع الوزارات ومختلف المؤسسات على القيام بدورات تكوينية وتدريبية للمرأة لتوعيتها بحقوقها والوعي بهذه الحقوق ليس حكرا على الفتاة أو المرأة التي حظيت بفرصة التعليم وبلوغ أعلى درجاته إذ تقول محدثتنا أن العديد من النساء اللواتي يعملن ولكن لم تحظين بالتعلم يحرمن بشكل لافت للانتباه من كافة حقوقهن من الحق في الراحة والمساواة في الأجر... وتضيف السيدة زوابي أن المرأة يجب أن تتجاوز مرحلة الخوف والتردد وأن تبادر إلى التصدي إلى مختلف السلوكيات التي تمس بحقوقها وكرامتها