عقد المكتب السياسي لحزب الوحدة الشعبية اجتماعه الدوري يوم الجمعة 11 سبتمبر 2009، وخصصه للنظر في استعدادات الحزب للانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة وقد أكّد محمد بوشيحة الأمين العام في بداية الاجتماع على أهمية هذه المحطة الانتخابية في تثبيت المسار التعدّدي في البلاد، وعلى ضرورة أن تتمّ الحملة الانتخابية في كنف الجدية التامّة واعتبارها فرصة للتعريف بخطاب الحزب وبرامجه وتصوّراته، وفرصة لاستقطاب مزيد الإطارات والمنخرطين والمتعاطفين، بإبراز نقاط الاختلاف في التصوّرات مع الحزب الحاكم أساسا وبقية التشكيلات السياسية. وأكّد الأمين العام أنّ هناك تقدما في تعامل الإدارة مع الأحزاب، وأنّ المناخ السياسي في تونس يتّسم بإيجابية فيها مزيد القطع مع عقلية الحزب الواحد والخطاب الواحد، بما يعزّز رصيد التجربة الديمقراطية الوليدة في تونس، ويجعل فرصة التداول السلمي على السلطة طموحا أكثر جدية في المدى القريب أو المتوسط، مشيرا إلى أنّ المرصد الوطني للانتخابات بما يتوفّر فيه من كفاءات قادر على ضمان مزيد الإيجابية في دور الإدارة وحيادها. ومن ناحية أخرى أثنى الأمين العام على إيجابية تعامل مناضلي الحزب فيما يخصّ تركيبة القائمات الذهبية التي سيقدّمها الحزب في الانتخابات التشريعية، مؤكّدا أنّ القانون الانتخابي الحالي وحقائق الوضع السياسي في البلاد من العوامل التي تجعل أغلب الإطارات الحزبية خارج رئاسة القائمات نظرا إلى انتشار الحزب وتنامي الإطارات داخله. ونظر المكتب السياسي بعد ذلك في تركيبة القائمات المقترحة من الهياكل الجهوية والمحلية، وجرى الاختيار بالتصويت في اختيار رؤساء القائمات. هذا وقد قرّر المكتب السياسي إجراء تعديل جزئي في المسؤوليات تولّى بموجبه السيد هشام الحاجي مهة العلاقات مع الأحزاب والمنظمات، فيما أسندت إلى السيد عادل الحاج سالم مسؤولية الإعلام ورئاسة تحرير جريدة «الوحدة