تبرز خلال شهر رمضان العديد من المهن بل ويذهب العديد من أصحاب المهن والمحلات الى تغيير أنشطتهم فتنتعش بالتالي الحركة التجارية بكل أنواعها.. «الإعلان» وكعادتها اختارت أن ترصد أبرز هذه المهن في سياق الريبورتاج التالي يختار العديد سواء من أصحاب المهن وحتى كذلك السيدات ممارسة بعض الأنشطة التجارية لمجابهة مصاريف رمضان خاصة لما يتميّز به هذا الشهر من كثرة المصاريف خاصة وأن هذا الشهر يتزامن مع العودة المدرسية ومصاريف العيد فلا يجد البعض بدّا لمجابهة هذه المصاريف إلا بممارسة بعض الأنشطة.. من البيتزا الى الزلابية والمخارق لا يكاد يخلو نهج من أنهج العاصمة من محل مخصص لبيع الزلابية والمخارق خلال هذا الشهر بل وهناك البعض من اختار ممارسة هذه المهنة قبل أيام قليلة من حلول هذا الشهر على غرار السيد ناجي الذي يقول «أستغلّ هذا الشهر لممارسة مهنة صنع الزلابيا والمخارق وبيعها ويقبل المواطن التونسي بصفة مكثّفة على إقتناء هذه المأكولات».. كان السيد ناجي يتفنّن في صنع الزلابية المتكونة من مشتقات القمح والعسل والجلجلان قام صاحبها بقعطها على شكل قطع مستديرة ومشبكة ثم قام بترصيفها بشكل يجلب إهتمام الصائم ويفتح شهيته.. من محل بيع الزلابية والمخارق ووذنين القاضي انتقلنا الى محل بيع الحلويات والمقروض على كل الأشكال ويقول صاحب المحل في هذا السياق «المواطن يستعدّ لشهر رمضان بالمصروف ونحن نستعدّ للعمل» ويضيف ان المصاريف والشهوات تكثر خلال هذا الشهر ولا يوجد منفذ للتخلّص من هذه المصاريف إلا بالعمل فأنا لا أريد أن أبقى مكتوف الأيدي.. ويختم محدثنا القول بأن شهر رمضان هو شهر الخير والبركة ونأمل أن تنتعش الحركة التجارية خلاله. بيع البيض والدجاج العربي من أبرز المهن التي تبرز خلال شهر رمضان هي بيع كل ماهو عربي ودياري حيث يقبل المواطن التونسي على هذه المنتوجات بصفة مكثفة ويستغلّ العديد من الشبان هذا الشهر لبيع ما يمكن بيعه من هذه المنتوجات.. (بسام) اختار أن يخصّص محله لبيع القوتة والحليب العربي والألبان والأجبان وخبز الغناي والملسوقة والعسل الدياري فيما اختار زميله التكثيف من أنواع وأشكال الخبز وهذا ما أشار إليه محدثنا (صاحب مخبزة) أثناء لقاءنا به حيث قال «نعمل خلال هذا الشهر على التنويع من أشكال الخبز بين الخبز المرشوش بحبّات البسباس والخبز المحشو بالزيتون وخبز الشعير وخبز القمح».. بل ويتنافس أصحاب المخابز في عرض أنواع الخبز حيث يحتدّ التنافس بين الباعة الذين ينقسمون بين أطفال ونساء وشباب وشيوخ والذين اختاروا عربة صغيرة محلا لعرض سلعهم وذلك قصد تحصيل لقمة العيش. «شهر حصاد لقمة العيش» السيدة سعاد متزوجة وأم لأربعة أطفال اختارت في شهر رمضان اعداد الملسوقة الدياري لبيعها وتقول في هذا الصدد «مصاريف رمضان كثيرة ولا يمكنني مجابهتها الا بممارسة نشاط يمكّنني من تحصيل لقمة العيش» وعن نشاطها تضيف السيدة سعاد «أقوم في الصباح لإعداد أوراق الملسوقة وبعد إعدادها أقوم بتوزيعها على المحلات وأبيع ما تبقى للجيران وفي منتصف النهار أقوم بتحضير خبز الطابونة لبيعه. البعض الآخر سعى الى توفير مصروفه من بيع بعض أنواع التمور وزيت الزيتون والزيتون بأنواعه والبيض العربي. كما قامت بعض المحلات الأخرى بتغيير نشاطها خلال شهر رمضان وهناك من خصص محله لبيع المواد الغذائية الأكثر إستهلاكا خلال شهر رمضان مثل الكريمة والحلويات والقهوة العربي. أمام هذه المعروضات والأنشطة التجارية التي اختارها البعض موردا لتحصيل الرزق يتميّز المواطن التونسي بسلوك استهلاكي مفرط حيث تكثر اللهفة على الشراء ويتضاعف حجم الإستهلاك ثلاثة أضعاف الإستهلاك العادي حيث تؤكد الإحصائيات التي أوردتها وزارة التجارة أن نسبة استهلاك اللحوم والدواجن في رمضان تزيد بنسبة ٪38 والبيض بنسبة ٪98 والحليب ومشتقاته بنسبة ٪92 والخبز ب٪30 كما يتضاعف استهلاك الأسماك المصبّرة 4 مرات والتمور 6 مرات