بعد أن تولى أحمد إبراهيم الأمين الأول لحركة التجديد تقديم ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة يوم الأحد 25 أكتوبر القادم وأيضا بعد استكمال تقديم قائمات «حركة التجديد المبادرة الوطنية من أجل الديمقراطية والتقدم» ذات اللون الأزرق في الانتخابات التشريعية ترشحها بصفة رسمية في 26 دائرة انتخابية، التقت «الإعلان» أحمد إبراهيم الأمين الأول للحركة ومرشحها للانتخابات الرئاسية المقبلة فجمعنا به لقاء خاص وكان الحوار التالي ماذا تنتظرون من ترشحكم للانتخابات الرئاسية المقبلة؟ - ننتظر من ترشحنا إدخال مبدأ التنافس الحقيقي في هذه الانتخابات وتطوير الثقافة والممارسة الانتخابية للمواطن لإعطائه فرصة اختيار حقيقي بين توجهات مختلفة، بين توجه السلطة من جهة ومن جهة أخرى التوجه الديمقراطي التقدمي المتمثل في المبادرة الوطنية من أجل الديمقراطية والتقدم التي رشحتني على أساس مبادئ سياسية تعتمد المعارضة الواضحة والمسؤولة وبرنامج اقتصادي واجتماعي وثقافي سيدفع النقاش حول أمهات القضايا في بلادنا. * ولكن يرى البعض أن ترشحات أحزاب المعارضة للانتخابات الرئاسية لا تتناسب مع إطار المنافسة الجدية لمرشح الحزب الحاكم، فما هو موقفكم من هذا الرأي؟ - نحن نعتبر أنفسنا معارضة جدية وحقيقية ونطالب بتساوي الفرص بيننا وبين الحزب الحاكم دون تجاهل اختلال ميزان القوى في البلاد الذي يجعلنا نعمل على أن تكون مشاركتنا في الانتخابات محطة في بناء قطب ديمقراطي وتقدمي قادر على أن يكون قوة سياسية بديلة تطرح في المستقبل كبديل واقعي على السلطة القائمة. * ماذا يمكن أن نعرف عن برنامجكم الانتخابي؟ - برنامجنا الانتخابي يتعلق أولا بالانتخابات نفسها حيث نعمل على أن يجرى في بلادنا ولأول مرة تنافس جدي في هذه الانتخابات، كما نطالب بمنعرج ديمقراطي حقيقي وبإصلاح سياسي جوهري كما أننا نطرح سياسة اقتصادية بديلة تختلف عن البدائل القديمة التي فشلت وكذلك بإصلاحات كبيرة في الميدان التربوي والصحي والثقافي وفي الحفاظ على البيئة. * ما هو رأيكم في تراجع البعض من مكوني المبادرة الوطنية من أجل الديمقراطية والتقدم عن المشاركة في تشريعية 2009 ضمن قائمات المبادرة؟ - تراجع بعض مكوني المبادرة الوطنية عن المشاركة معنا في قائمات الانتخابات التشريعية يعود إلى خلاف مؤسف، وكان يمكن أن يكون بسيطا حول اقتراح لرئيس أحد القائمات من التيار الاشتراكي اليساري متمثل في السيد نوفل الزيادي الذي قام مؤخرا بتحركات تتناقض مع مبادئ المبادرة المتفق عليها من جميع مكوناتها ولا سيما فيما يتعلق باستقلالية المجتمع المدني.. ونأمل أن يتمسك الاشتراكيون اليساريون بمساندتهم لترشحي للانتخابات الرئاسية، كما نأمل أن تتضح كل هذه الأمور بعد الانتخابات وأن يبقى هذا الحزب متمسكا بالمبادرة الوطنية