من المهمّ في هذه الفترة بالذات التذكير بالخطوات الوقائية الواجب إتباعها لتجنّب الإصابة بفيروس H1N1 فمع انخفاض درجات الحرارة تصبح إمكانية العدوى أكبر وانتقال الفيروس من شخص الى آخر سهلة ويكون بالرذاذ حيث يستقر الفيروس المذكور في الأسطح والأثاث والأجهزة كالحواسيب في مقرات العمل والمصاعد أو الأدوات المدرسية في المدارس والمعاهد والجامعات أو في وسائل النقل من خلال لمس الأعمدة الحديدية لذلك فإن الوقاية تبقى خير سبيل للحدّ من إنتشار من هذا المرض والنصائح التي يركّز عليها الأخصائيون تؤكد ضرورة المحافظة على عناصر هامة أولها عنصر النظافة في المدارس والمحاضن وفي المنازل من خلال المواظبة على إستعمال مواد التنظيف المعقّمة كمادة الجافال مثلا. الإكثار من غسل اليدين وينصح الدكتور منذر البجاوي كاهية مدير بإدارة الرعاية الصحية الأساسية في هذا الصدد بوجوب حرص الأم في المنزل على تنظيف الأثاث ومقابض الأبواب والأشياء المشتركة بمواد التنظيف المعروضة ويكفي مسحها بخرقة بها مادة الجافال لقتل الفيروس كما ينصح بضرورة الإكثار من غسل اليدين سواء بالصابون العادي أو الصابون التقليدي «أخضر» وهي خطوة هامة جدا للقضاء على الفيروس الذي لا تتجاوز مدة بقائه الساعة على أقصى تقدير وفي بعض الحالات لا يبقى الفيروس الا بعض الدقائق وعموما فإن مدّة حياة الفيروس تتوقف على عاملي الحرارة والرطوبة وينبه الدكتور الى ضرورة حرص الإطار التربوي وخاصة في رياض الأطفال والمدارس على جعل الأطفال يغسلون أيديهم بإستمرار للوقاية مع تجنّب حكّ العينين أو الأنف أو الأكل قبل الغسل وعند امتطاء وسائل النقل من الواجب غسل اليدين أيضا أو الإمتناع عن المسك بالأعمدة وفي صورة حدوث تفشي للمرض يستحسن الإبتعاد عن الأماكن المزدحمة والتقليل من التنقّل بوسائل النقل المشتركة. سوائل كحولية ويجري حاليا بالتنسيق بين وزارتي الصحة العمومية والتجارة تعميم مواد معقّمة تتمثل في سوائل كحولية وهي عبارة عن مواد هيدرولية كانت في وقت ما حكرا على المستشفيات تستعمل للتعقيم واليوم وزّعت على الصيدليات والمساحات الكبرى وتتجه النية لمزيد تزويد السوق بكميات منها حتى تصبح مادة يستعملها المواطن يوميا في العمل والشارع ويغسل بها يديه عدّة مرات في اليوم. ويؤكد الدكتور في ذات السياق بأن العدوى يمكن أن تنتقل بالهواء أيضا لذلك يعتبر أن عنصر التهوئة في المنزل والمكتب والحافلات والميترو مهمّ جدا حتى لا تكون هناك مساحات ضيقة للإستنشاق تكون فرص العدوى فيها أكبر. متر واحد مسافة الأمان وبالإضافة الى التهوئة يجب احترام مسافة الأمان المقدّرة بمتر واحد للإبتعاد عن الأشخاص الذين يشتبه في أن يكونوا مصابين وهي المسافة التي يمكن أن يحمي الشخص نفسه بها.. بعض النصائح الأخرى لابدّ من الإشارة إليها وهي احترام آداب السعال والعطس واستعمال المناديل ورميها في كيس بلاستيكي مع وضع اليدين على الفم عند العطس