«مصائب قوم عند قوم فوائد» يبدو أن مرض أنفلونزا الخنازير الذي بدأ ينتشر في بلادنا يعدّ أمرا إيجابيا للناشطين في بعض المجالات إذ عرفت بعض المنتوجات التي لم يكن ليتفت إليها إلا القليل رواجا منقطع النظير في الآونة الاخيرة مما أنعش خزينة التجار بأموال طائلة لخوف الكبير الذي يبديه الجميع من الأنفلونزا قابلته فرحة خفية لدى أصحاب الفضاءات التجارية وأصحاب الصيدليات وحتى العطارة والعاملين في مجال بيع مواد التنظيف فمواد التنظيف ذاتها عرفت إقبالا كبيرا وحملات النظافة داخل البيوت على أشدها للقضاء على أي إحتمال لإنتقال الفيروس. الكمامات بأنواعها الكمامات بلغت مبيعاتها أرقاما قياسية حسب ما أكده لنا بعض الصيادلة خلال الفترة الاخيرة هذه الكمامات لم نكن نعرفها إلا من خلال الافلام وفي أقسام المستشفيات إذ هي حكر على الاطباء والعاملين في مجال الصحة، اليوم وبفضل الانفلونزا أصبحت هذه الكمامات قبلة القاصي والداني ويأتي رب العائلة حسب ما قاله لنا أحد الصيادلة ليشتري 10 أو 12 كمامة أو حتى أكثر لكافة أفراد العائلة للوقاية ويعود بعد فترة ليشتري كمية أخرى خاصة وأن فعالية هذه الكمامات لا تدوم سوى بعض الساعات، أسعار هذه الكمامات في المتناول وهو ما ضاعف الاقبال عليها علما وأنه يوجد نوعان نوع ثمنه يقدر ب 1500 مليم وهو من البلاستيك والنوع الآخر المعروف أكثر هو من القماش وثمنه 150 مي ولكن بعض الصيدليات تبيعه ب 500 مي وأخرى ب 700 مي وتبرر ذلك بأن الكميات المتوفرة لديها قامت بإقتنائها قبل ظهور الانفلونزا بثمن أغلى وأيا كان السعر فإن المواطن لا يتردد في شراء هذه الكمامات وأحيانا يقبل على الكمامات الاغلى ثمنا لتدعيم الوقاية. السوائل الهيدروكحولية هذه السوائل أيضا كنا نمرّ عليها عند دخولنا للفضاءات التجارية مرور الكرام اليوم أغلبنا يقصد الفضاءات التجارية بغرض شراء هذه السوائل وكل الشركات تجندت لصنع المزيد من الماركات منها كما أن المشرفين على الأجنحة تفننوا في عرضها وإظهارها للمشتري هذه السوائل في السابق كانت تستعمل لدى الاطباء لتعقيم اليدين ويستعملها قلة قلائل من المواطنين المهووسين بالنظافة ولكنها اليوم قبلة الجميع دون إستثناء من الموظفين والتلاميذ وأصحاب الشركات إذ أن هذه السوائل يسهل إستعمالها في الشارع وفي وسائل النقل ودون حاجة الى إستعمال الماء والصابون لتعقيم اليدين خاصة وأن الوقاية من المرض وكما نعلم أولى خطواتها هي المحافظة على نظافة اليدين وغسلهما لعدة مرات في اليوم، السوائل المذكورة تباع في الفضاءات التجارية بأسعار مختلفة تراوحت بين 2000 مي و 6 دنانير وتباع أيضا في الصيدليات والاكثر رواجا هي العبوات التي يبلغ ثمنها 4 دنانير أو 3 دنانير فهي تتماشى مع المقدرة الشرائية للمواطن. الصابون ومواد التنظيف الصابون بأنواعه وكافة كمواد التنظيف عرفت مبيعاتها إزدهارا كبيرا منذ دخول المرض الى بلادنا والحملات التحسيسية التي تقوم بها وسائل الاعلام حول ضرورة تنظيف اليدين والمنزل والمكاتب والمقاهي جيدا لأن الفيروس يلتقط من الاسطح والاقلام والاشياء المشتركة هذه الحملات أتت ثمارها وحملات التنظيف تضاعفت داخل الادارات والمدارس والمنازل فالجافال والاومو وكافة مواد التنظيف تستهلك بكميات كبيرة يوميا وتزود الفضاءات التجارية منها تضاعف خاصة مادة الجافال وهي المادة المعقمة الاولى التي تفضلها ربات البيوت بالدرجة الاولى، الصابون هو الآخر بأنواعه وخاصة الصابون المعروف بدرجة كبيرة للتعقيم وهو من ماركة معروفة عرفت مبيعاته إرتفاعا قياسيا في الاشهر الاخيرة وجل العاملين أصبحوا يحملون معهم الى مقرات عملهم علبة صابون وكذلك الاطفال إذ يتسلحون هم أيضا بالصابون خاصة بعد أن فرض مديرو المدارس والمشرفون على رياض الاطفال أن يجلب كل طفل قطعة صابون معه