إنتظمت بعد ظهر اليوم الجمعة 10 ماي بمدينة صفاقس مسيرة سلمية حاشدة دعت إليها تنسيقية الأحزاب الديمقراطية ومكونات المجتمع المدني بالجهة. وشارك حسب مصادر أمنية حوالي 8000 متظاهر من الأمنيين بمختلف أصنافهم ونشطاء المجتمع المدني والمواطنيين وأنصار الأحزاب الديمقراطية وذلك تنديدا بتنامي ظاهرة الإرهاب في تونس ومساندة لأعوان الأمن وعناصر الجيش الوطني الذين تضرّروا من الإعتداءات الإرهابية الأخيرة التي حصلت في جبل الشعانبي بولاية القصرين. و قد رفع المشاركون في هذه المسيرة الضخمة التي جابت الشوارع الكبرى لمدينة صفاقس شعارات عديدة أبرزها "تونس تونس حرّة حرّة والإرهاب على برّة" و"لا خوف لا رعب الأمني ولد الشعب" و"الشعب يريد أمن جمهوري" و"يا إرهابي يا جبان شعب تونس لا يهان"وأيضا "صامدين صامدين في الشعانبي و القصرين"... و في تصريح لموقع "حقائق أون لاين" أعرب الناطق الرسمي بإسم نقابة قوات الأمن الوطني بصفاقس محمد العليبي عن سعادته بالمساندة الشعبية التي لقيها الأمنيون خلال هذه المسيرة كما شدّد على ضرورة مزيد تمتين أواصر الوحدة الوطنية من أجل مجابهة ظاهرة الإرهاب التي قال انها مازالت تهدّد إستقرار البلاد لذلك دعا كلّ الفاعلين السياسيين و المدنيين إلى تغليب المصلحة الوطنية لكي لا تتحوّل تونس إلى أفغانستان جديد على حدّ تعبيره. على صعيد آخر، أشاد رئيس فرع الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بصفاقس الشمالية زبير الوحيشي بهذه المسيرة الحاشدة و قال انها تؤكد رفض كلّ الديمقراطيين والوطنيين في تونس لظاهرة الإرهاب لكنّه في المقابل أبدى إستغرابه من عدم مشاركة أحزاب الترويكا التي إتهمها بتغذية العنف والإرهاب في البلاد خدمة لأجندات سياسية ضيقة تعادي أهداف الثورة والإنتقال الديمقراطي.