عشية يوم 21 ماي 1996 نزل البيان الصاعقة من الجماعة الاسلامية المسلحة بقيادة الارهابي جمال زيتوني انذاك بان رؤوس الرهبان المسيحيين السبعة قد قطعت لما اعتبره بيان الجماعة عدم استجابة السلطات الفرنسية لشروط الافراج عن عناصر الجماعة المعتقلين في فرنسا. من بين الرهبان الثمانية الذين كانوا يسكنون في الدير الذي يتواجد في احد جبال الجزائر منذ قرون بقي راهب واحد على قيد الحياة لان الارهابيين لم يعثروا عليه حيث اختفي في احد اقبية الدير المعتمة. بعد سبعة عشر عاما من المجزرة و الشكوك التي حامت حول مرتكبيها و ارادة البعض توريط الجيش الجزائري فيها جاء اعتراف حسن حطاب ابرز قادة الجماعة الاسلامية المسلحة انذاك ليفصل في الامر و ليقر بمسؤولية الجماعة الارهابية في ذبح رهبان دير تيبحيرين في الجزائر. و اكدت اوساط إعلامية فرنسية هذه الايام عبر شريط وثائقي بثته القناة الفرنسية الثالثة هذا الاسبوع تورط الجماعة الاسلامية المسلحة في ذبح الرهبان الفرنسيين السبعة عبر الشهادة التي ادلى بها حسن حطاب. يذكر ان الرهبان السبعة بمنطقة تيبحيرين بولاية المدية خطفوا في نهاية مارس سنة 1996، على يد الجماعة الإرهابية المعروفة باسم الجماعة الإسلامية المسلحة (جيا) وتواصل احتجازهم لمدة حوالي اسبوعين قبل ان يعثر على رؤوسهم مقطوعة. وقالت الأسبوعية الفرنسية "ماريان"في عددها الأخير أن شريطا وثائقيا أعده المخرجان مالك آيت عودية (مراسل ماريان بالجزائر) وسيفيرين لابات، يحمل أدلة دامغة على أن الرهبان الفرنسيين السبعة المختطفين في مارس 1996، تم اغتيالهم على يد زعيم تنظيم الجماعة الإسلامية المسلحة جمال زيتوني. و نقلت الصحيفة شهادة لحسان حطاب مؤسس تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال و تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لاحقا، قوله بأنه "تلقى مكالمة من جمال زيتوني يوم اغتيال الرهبان يقول له فيها أعلمك أني قمت بقتل الرهبان هذا الصباح". وتأتي هذه الشهادة لتفند محاولات أطراف توريط الجيش الجزائري في تلك الحادثة الأليمة التي راح ضحيتها سبعة رهبان فرنسيين اختطفوا في الليلة الفاصلة بين 26 و 27 مارس 1996، من دير سيدة الأطلس بمنطقة تيبحيرين بولاية المدية، وعثر عليهم مقتولين ذبحا.