رفض رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، تواصل حكم نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا. وقال الغنوشي في حديث له مع صحيفة "القدس العربي" إنه "لا يمكن أن نتصور أن الشعب السوري الذي عجن عجناً وطحن طحناً يمكن أن يعتقد أن نظام الأسد هو مستقبله، وأن عائلته وابنه هو الذي سيحكم سوريا، هذه خرافة". وأضاف "إن المنطقة في حالة مخاض شديد لأن هناك عصراً انتهى وآخر يولد، فعصر الحكم الفردي والزعيم الأوحد كلّه انتهى والبحث الآن عن البديل، وهناك شعوب تمرّ في حالة فوضى بين الماضي والمستقبل والحاضر". وبشأن الصراع الجاري في ليبيا وانتشارا الجماعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية، وتأثير ذلك على تونس من مختلف الاوجه، قال الغنوشي "أنه حتى من الناحية الاقتصادية وضعنا الاقتصادي سيء، وليبيا كانت المتعاون الدولي الثاني مع تونس وتستوعب ما لا يقل عن 300 ألف عامل تونسي، وليبيا أصبحت مركزاً لتدريب الشباب التونسي على الإضرار بليبيا وتونس والمنطقة". ورجّح الغنوشي أنّ ليبيا قد تواجه مصير الاتقسام، مستدركا بالقول إنّ ذلك قد يكون لحقبة محددة لتسود بعدها الوحدة والوفاق، قائلا: "ولكن لا يستقر التقسيم ستتجه الأمور نحو الوحدة، الإسلام في حالة صعود سيوحد المنطقة ولا أحد عاقلاً يقول إن الإسلام في حالة خمول وتراجع بل سيوحد المنطقة، وكما وحدها أول مرة سيوحدها مرة أخرى".