شبّه النائب المستقل بمجلس نواب الشعب عبد العزيز القطي... شبّه النائب المستقل بمجلس نواب الشعب عبد العزيز القطي في تدوينة نشرها اليوم الخميس بصفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك"، بعض وزراء ما وصفها ب"حكومة الأزمات الوطنية" ب "وزراء برتبة ميليشيا فايسبوكية". وعزا القطي، وفق ماورد في نص تدوينته، الحملة التي يتعرض لها لمشاركته في حوار حول فشل حكومة يوسف الشاهد. وفي مايلي نص التدوينة: " وزراء برتبة "ميليشيا فايسبوكية" إنطلقت حملة شرسة ضدّي بعد تدوينة و حوار لي على إذاعة راديو ماد والذي كان حول فشل حكومة الشاهد في المهام التي أوكلت إليها وهي حملة رخيصة يقودها أحد وزراء حكومة الأزمات الوطنية ومن المنتظر عملية تشويه كبيرة واعداد ملفات مفبركة وهذا ليس غريبا في ظل رداءة المشهد عموما. ما أثار انتباهي وجعلني فعلا أرّد على مثل هذه الحملات التشويهية هو الفحوى القائم على بعض مقاطع الفيديو التي تُبيّن تغيّرا لمواقفي والتي يتم التسويق على أنها ردة فعل جرّاء عدم تعييني في منصب وزير بحكومة الازمات الوطنية لذلك قررت أن أرّد على متَزعّم حملة التشويه في النقاط التالية : 1- وجب التذكير أولا أن من يحترف السياسة يجب أن يكون له طموحات سياسية طبعا والا لن يكون بذالك رجل سياسة لكن العيب ليس أن تطمح أن تكون وزيرا ولكن العيب أن تكون وزيرا بدون أخلاق وبدون كفاءة و بدون وطنيّة و خاصة بدون دراية لمشاكل البلاد و الوزارات والمعنيين بها و مشاغل المواطنين خاصة و أن أغلبكم و رئيسكم تونس بالنسبة لهم تبدأ من المرسى و تنتهي عند حمام الأنف. 2- تعرّض القائمين على حملة التشويه ضدّي إلى مستوايا التعليمي و الجدير بالذكر في هذه النقطة بالذات أن مستوايا العلمي والحمدلله لا يقارن بكثير من مستوى أغلب الوزراء دون الحديث على من لم يتحصلو حتى على شهادة الباكالوريا أو كذبوا في إعداد سيرهم الذاتية. 3- لو اقتصرت طموحاتي على حب الوصول فقط للمناصب العليا لبقيت في حزب المرزوقي حين كان رئيسا وكنت قادرا أن أكون وزيرا بكل سهولة لكني خيّرت أن أستقيل قبل تشكيل حكومة الترويكا و بعد أشهر من الاستقلالية قررت أن أكون نائبا عن نداء تونس بعد شهر واحد من تأسيسه في 2012 حينها لم يعرف أحد منّا أن نداء تونس سيفوز في الإنتخابات وحينها كنت يا وزير ورئيسك كذالك تسبّون وتلعنون نداء تونس و تتبرؤون منه. ومنكم من الوزراء من شتم وحتى قدّم قضايا ضدّ الحركة ورئيسها ولم تقبلوا وتصفقوا للنداء إلا بعد قربه من النجاح في الانتخابات. 4- صوتي لم يعلو الآن فقط وإنما كان دائما عاليا في مصلحة تونس و فاضحا لفشل من كان قبلكم. كان عاليا في عهد الترويكا عندما كنتم تختبئون ورئيسكم فلم نسمع لكم جملة تنتصرون بها لتونس. كان صوتي عاليا في اعتصام الرحيل و كنت من منهدسيه وساهمت مع كل الوطنيين رجالا و نساءا في تغيير مصير تونس وساهمت من موقعي في إنقاذ هذا الوطن العزيز على قلبي حين كنتم تنامون في العسل أنتم و رئيسكم. إسألوا عني المنابر الإعلامية والمواقع الإجتماعية وساحات الاعتصامات والمظاهرات ستعرفون ماذا قدمت لهذا الوطن. 5- من النقاط التي تمّ استعمالها ضدّي أيضا في حملة التشويه هذه أني لولا رئيس الجمهورية لما كنت في هذا الموقع وهنا وجب عليا تذكيركم أنني كنت نائبا بالمجلس التأسيسي وكنت من الاوائل اللذين مثلوا النداء في المجلس التأسيسي وتكلم باسمه مع زملائي الآخرين. وكنت ضمن مجموعة تعد على الأصابع ناضلت من أجل دستور مدني عصري و ضدّ قانون الإقصاء دون خوف او تردد عندما كنت انت ورئيسك صامتون و تدفعون لتمرير القانون بل كنتم من المنادين بتمريره. أنت من قال لا لعدم تحديد سنّ الترشح وكنت أول من قال وجب التحديد فليس من المعقول أن يرأسنا من عمره تجاوز التسعين لذلك يا وزير لست أنا من لولا الرئيس لما كنت هنا ولكن انت ورئيسك لولا الباجي لما كان هو كاتبا لدولة ثم وزيرا ثم رئيسا للحكومة و لما كنت أنت وزيرا فيها. و نعرف جيدا كيف وقعت الإختبارات و ماهي المعايير التي أعتمدت و هي القرابة والمال والتواطؤ من أجل وضع اليد على الحكم بكل الوسائل في إطار عمليّة ممنهجة لضرب نتائج إنتخابات 2014 وإتمام تصفية مؤسسي النداء لتعويضهم بمن لا يعرف تاريخكم. 6_كنت من أشرس المعارضين لحكم الترويكا و قلت فيهم كل أشكال النقد و لم أشعر يوما بأني مستهدف أو مهدد أو حتى تم التلميح بذالك مع معارضتي لهم و لسياساتهم إلى اليوم و هذه شهادة لتّاريخ خاصة و أنني أحببتم أم كرهتم و رغما عن أنوفكم شاهد على العصر و الواضح أنكم تنتهجون انتم و عرّابيكم تصفية كل من يعرف تاريخكم. 7_أخيرا هذه الحملات كانت لتكون عادية لو كانت من أشخاص عاديين ولكن من وزير في حكومة الأزمات وطنية هذا غريب وهذا تهديد واضح لحرية التعبير باعتماد وسائل قديمة قدم تصوراتكم وبرامجكم البالية تقوم على التشويه والضغط ولكني لست ممن يخافون ويختفون وثانيا تدّل على مستوى الرداءة الذي وصلنا إليه حيث أصبح الوزير برتبة "ميليشيا فايسبوكية".