لم تسلم عديد الأضرحة والمقامات ... لم تسلم عديد الأضرحة والمقامات والزوايا والأضرحة ذات الطابع الروحاني والديني في تونس منذ سنة 2011 من الاعتداءات المتكررة في عديد المناسبات خاصة من قبل جماعات متشددة دينيا. وتفيد احصائيات تحصلت عليها "حقائق أون لاين" من وزارة الشؤون الثقافية بأن الإدارة العامة للتراث بالتنسيق مع المندوبيات الجهوية للثقافة أحصت بين ستني 2012 و 2013، 1278 زاوية و 506 مقاما و 307 ضريحا موزعين على كامل تراب الجمهورية. وتشير ذات الاحصائيات إلى أن عدد الأضرحة المرتبة بالبلاد التونسية تبلغ 29 ضريحا، حيث صدرت ثلاثة قرارات لحمايتها من الاعتداءات. أما في ما يخص الزوايا، فقد بلغ عدد الزوايا المُرسمة بدفاتر أملاك الدولة لفائدة وزارة الشؤون الدينية 46 زاوية، وتم تسجيل 51 اعتداء على المقامات والزوايا خلال سنتي 2011 و 2012. وتم في ذات الفترة تسجيل 12 اعتداء على المقابر والأضرحة. وتؤكد الاحصائيات التي تحصلت عليها "حقائق أون لاين" أن سنة 2013 شهدت ذورة تواصل الاعتداءات على المعالم ذات الطابع الروحاني والديني في تونس، حيث بلغ عدد الاعتداءات للفترة مابين 2011 و 2013، 96 اعتداء. وتشدد وزارة الشؤون الثقافية على أنها أصدرت خلال سنة 2012 و جانفي 2013 مايزيد عن 30 بلاغ تنديد بالاعتداءات الحاصلة على الزوايا والأضرحة والمقامات. ولاية باجة في صدارة قائمة أكثر الولايات تضررا من الاعتداءات وتصدرت ولاية باجة قائمة الولايات الأكثر تضررا من الاعتداءات على المقامات والزوايا والمقابر والأضرحة وذلك بنسبة 12 بالمائة تليها ولاية تونس ب 10 بالمائة فولايات بنزرت و نابل وتطاوين والقيروان بنسبة 8 بالمائة وذلك إلى حدود سنة 2013. نسب الاعتداءات على المقامات والزوايا مرتفعة مقابل الاعتداءات على المقابر والأضرحة وتفيد ذات الاحصائيات بأن عدد الاعتداءات على المقامات والزوايا بلغ نسبة 71 بالمائة مقابل 29 بالمائة على المقابر والاضرحة من جملة الاعتداءات إلى حدود سنة 2013. الجماعات المتشددة فكريا في قفص الاتهام والمجتمع المدني يتدخل وتفيد تقارير اعلامية إلى أن أكثر من 10 مقامات في جهات متفرقة من البلاد تعرضت سنة 2012، الى الاعتداء منها زاوية سيدي عبد القادر الجيلاني بمنزل بوزلفة من ولاية نابل في 14 سبتمبر 2012 من قبل جماعات متشددة دينيا. وأمام تعدد الاعتدات التي طالت عديد المعالم الدينية والروحانية في تونس تحرك المجتمع المدني للمحافظة على بعض المعالم على غرار بعث جمعية المحافظة على معالم سيدي بوسعيد اثر عملية الحرق التي طالت مقام سيدي بوسعيد الباجي في 12 جانفي 2013. وتشير أغلب التقارير والقراءات إلى أن الجماعات المتشددة دينيا هي المسؤولة الأولى عن كل هذه الاعتداءات.