أفاد القيادي في حركة نداء تونس خالد شوكات أنّ حركة نداء تونس انطلقت في استعداداتها للاستحقاق الانتخابي البلدي منذ أشهر، حيث شكلت لجنة على المستوى الوطني يرأسها سليم شاكر ولجانا جهوية انتخابية في جميع التنسيقيات. وأضاف شوكات في تصريح لحقائق اون لاين، أنه تمّ على مستوى قيادة الحزب عقد عديد الاجتماعات لمتابعة الاستعدادات على الصعيدين المحلي والجهوي. وقال: "نحن نعتقد أن منافسينا لن يكونوا كثرًا بالنظر إلى محدودية انتشار غالبية الأحزاب على الصعيد الوطني، وكذا الشروط الكثيرة والمعقدة التي يفرضها القانون الانتخابي، وهي شروط صعبت الأمر على عديد الأحزاب التي لا تتوفر على عدد كاف من المناضلين، حيث يتوجب على من يريد الترشح في جميع الدوائر توفير ما لا يقل عن 7200 مرشح في القوائم الأصلية وما يزيد عن 1000 للقوائم التكميلية، وهو ما يملكه النداء والنهضة فقط". وتابع محدّثنا: "نحن نتوقع فوز حركتنا بهذه الانتخابات لعدة اعتبارات، أوّلها أن النداء ما يزال يحظى بثقة جزء كبير من الشعب التونسي، ففي جل استطلاعات الرأي تصدرنا ترتيب الأحزاب، هذا الى جانب أن العقل الجمعي التونسي المعروف بذكائه سيأبى إفراز سلطة لامركزية متعارضة في توجهاتها مع السلطة المركزية، كما أن منافستنا في عديد المناطق تبدو مهمة شبه مستحيلة بالنظر الى ترسخ مرجعيتنا الحزبية كوريث للحركة الوطنية الاصلاحية الدستورية". وختم شوكات قائلا: "إنه من خلال جولاتنا في مختلف مناطق الوطن، فقد عدت البارحة من جولة في الشمال الغربي، وستتنقل جل القيادات الوطنية خلال شهر أوت الى جميع الولايات، نتأكد باستمرار من التفاف أبناء الحركة ومناضليها حول حزبهم وعدم تأثرهم الكبير بخروج عدد من القيادات المؤسسة، بل أستطيع التأكيد على ان هذا الخروج بدأ يفضي الى التفاف أكبر للقواعد حول القيادة الجديدة للنداء، من باب استهجان ما يعتقدون أنه نوع من خيانة المؤتمن، خصوصا ما يتعلق بالكتلة النيابية، فهم يَرَوْن ان الناس انتخبت النداء والباجي قائد السبسي وليس هؤلاء الأشخاص لذواتهم، فإذا ما استقالوا من الحزب عليهم ان يعيدوا الأمانة للحزب باعتبار مقاعدهم البرلمانية ليست ملكا لهم بل للحزب .. وعموما فقد لمسنا من خلال الاتصال المباشر بقواعدنا وقياداتنا المحلية والجهوية أن حزبنا هوالوحيد المنتشر في جميع مفاصل الوطن وأن العائلة السياسية التي يمثلها ظلت وفية له وستسانده في محطات بلادنا الحاسمة، وفِي مقدمتها الانتخابات القادمة".