أصدرت النقابة الوطنية للصحفيين اليوم الخميس 27 جوان بيانا شديد اللهجة على اثر الاعتداءات التي تعرض لها الصحفيون اليوم امام مقر المجلس التأسيسي. و جاء في البيان الذي وقعته نقيبة الصحفيين نجيبة الحمروني : "تعمّد صباح اليوم عدد من المنتمين إلى ما يسمي "رابطات حماية الثورة" الاعتداء بالعنف على الصحفيين أثناء تغطيتهم لوقفة احتجاجية أمام المجلس الوطني التأسيسي وقاموا باختطاف الزميل عدنان الشواشي وحوّلوا وجهته وحجزوه بخيمة نصبوها قرب مقر المجلس ثم افتكوا آلة تصويره وفسخوا محتواها الذي يُدين ممارساتهم الهمجية في التعامل مع الإعلاميين" و اضاف بيان النقابة ان عناصر الرابطات"اعتدوا لفظيا على الزميلة والزملاء منال الماجري وشمس كركات – إذاعة موزاييك أف أم – ونزار الدريدي من جريدة الصباح الأسبوعي الذين حاولوا التضامن مع زميلهم وحرصوا على القيام بواجبهم المهني". كما تعرضت عضوة مكتب النقابة سعيدة بوهلال الى العنف اللفظي على اثر "محاولتها لعب دورها النقابي والدفاع عن الزملاء المعتدى عليهم وتهجم من النائبة عن حزب حركة النهضة هالة الحامي". و نددت النقابة بهذه الممارسات وهذا الاعتداء السافر والمتكرر على الإعلاميين والذي يندرج في إطار خطة ممنهجة لتركيع الإعلام وترهيب الصحفيين، و طالبت السلطات بلعب دورها في حماية الصحفي دفاعا عن حق المواطن في المعلومة وتطبيق الفصل 14 من المرسوم 115 الذي يضمن حماية الصحفي ويجرّم كل من يهينه أو يعتدي عليه. و دعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين كل الزميلات والزملاء إلى " الاستعداد والتجنّد لكل الأشكال النضالية والاحتجاجية التي قد تصل إلى الإضراب العام و التي سيُقرها المكتب التنفيذي لاحقا بعد التشاور مع القاعدة الصحفية لفرض تطبيق القانون و وقف نزيف الاعتداءات على الصحفيين".