حذر رئيس مركز تونس للبحوث الاستراتيجية مختار زغدود من خطورة عدم استغلال الدولة التونسية للكفاءات الوطنية التي يتم تكوينها في تونس لتضطر بعد نيلها لشهادات متقدمة إلى العمل بالخارج. وقال زغدود في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الخميس 28 سبتمبر 2017، إنَّ ما يقُارب ال3600 عالما وباحثا تونسيا مختصا في مجالات على غرار الصحة والعلوم والفضاء يعملون في الخارج خاصة في البلدان الأوروبية وأمريكا. وتابع المتحدث بالقول " لو استفادت تونس بنسبة 10 بالمائة من هؤلاء العلماء والباحثين لتقدمت 30 سنة في كافة المجالات". ولفت رئيس مركز تونس للبحوث الاستراتيجية إلى أن دراسة حديثة قام بها المركز أثبتت أن 78 بالمائة من الكفاءات التونسية الحاملة لشهادات جامعية والتي تم استجوابها ترغب في الهجرة. وبين في السياق ذاته أن 60 من الكفاءات المُستجوبة ترغب في الهجرة إلى أوروبا الغربية، و 25 بالمائة إلى أمريكا الشمالية وكندا و 15 بالمائة إلى الخليج، مفيدا بأن 55 بالمائة من الطلبة التونسيين الذين يواصلون دراستهم في الخارج لايرغبون في العودة إلى تونس واعتبر زغدود أن هجرة الكفاءات التونسية للخارج بمثابة "الكارثة" للدولة التونسية، مشيرا إلى أن تخرج طالب طب في تونس يكلف الدولة مليون دينارا، وفق تقديره.