نظم يوم أمس المعهد العربي لحقوق الإنسان فرع مدنين قافلة جمعياتية جابت مدن الجنوب الشرقي تحت شعار تونس للجميع،شارك فيها مجموعة من نشطاء المجتمع المدني و ذلك بهدف التعريف بوثيقة عهد تونس للحقوق و الحريات التي رفضت بعض الأطراف السياسية الحاكمة الإمضاء عليها رغم أهميتها. وقد أفاد ممثل المعهد العربي لحقوق الإنسان مصطفى عبد الكبير في تصريح لمراسلة حقائق أون لاين ان هذه القافلة إنطلقت بالتوازي مع قطار الحقوق و الحريات الذي سيتجه من تونس نحو ولاية سوسة قصد تشريك المواطن في النشاط المدني و الجمعياتي للنأي به عن التجاذبات السياسية التي إصطبغ بها المشهد الوطني العام. وبخصوص أهداف هذه الحركة المدنية، قال عبد الكبير ان رحلتهم تهدف بالأساس إلى التعريف بوثيقة تونس للحقوق و الحريات على إعتبار أهمية مضامينها علاوة على العمل من أجل تكريس روح الحراك المدني و الجمعياتي من أجل التخفيف من وطأة الحراك السياسي الطاغي على حياة المجتمع في هذه المرحلة الانتقالية الحساسة التي تتطلب التقليص قدر المستطاع من هيمنة كل ماهو سياسي على حياة المواطن وفقا لتعبيره. جدير بالإشارة أن قافلة "تونس للجميع " سوف تحط الرحال اليوم الأحد بكورنيش قابس لدعم مطالب الجهة في الحق في بيئة سليمة بعد أن كانت قد انطلقت يوم أمس من الذهيبة مرورا برمادة التابعتين لولاية تطاوين .