قسم الأخبار- طالب المكتب التنفيذي الوطني للاتحاد العام التونسي للشّغل المجتمع اليوم الاثنين 6 أوت 2018، الحكومة والسلط البحرية بكشف حقيقة اعتزام باخرة تعمل لحساب شركة "زيم" الصهيونية في نطاق برنامج رحلاتها التجارية في المتوسّط الرسوّ في ميناء رادس. وأكد الإتحاد في بيان له، على ضرورة الكشف عمن يقف وراء هذه السفينة والشركة مشددا على وجوب منعها من الرسوّ في الموانئ التونسية تحت أيّ ذريعة أو غطاء. كما حث الاتحاد كل النقابات التابعة له وكافّة عمّال الموانئ والديوانة التونسية وحرس الحدود إلى التحرّك وفق واعزهم الوطني المعهود ومنع هذه السفينة من تدنيس أرض تونس.كما دعا إلى تشكيل لجنة تحقيق برلمانية للكشف عن نشاطات هذه الشركة في تونس والذي، على ما يبدو، امتدّ على ثلاث سنوات وبشكل سرّي. ودعا السلطات التركية إلى التحرّي من المعطيات التي كانت نفتها في مراسلة إلى الأمين العام دون أن تقدّم أدلّة على ذلك معبرا عن ان موقفه الرافض لدخول هذه السفينة موانئنا موقف وطني لا يفقهه إلاّ الغيورون على فلسطين، قضيّتنا المركزية، ولا يمكن إدراجه في خانة "توتير العلاقات بين البلدين" كما ذهبت إلى ذلك، على خطأ، مراسلة السفارة التركية المذكورة آنفا، في الوقت الذي يمنع فيه الكيان الصهيوني الغاصب عديد السفن التي تقصد موانئ غزّة وفلسطين المحتلّة لتقديم الإغاثة للشّعب الفلسطيني المحاصر والمجوّع. ودعا ممثّل شركة ARCS في تونس إلى احترام قوانين البلاد والامتناع عن كلّ نشاط يضرّ بمصالح تونس وسيادتها ويسيء إلى مواقفها المبدئية خاصّة أنّ تونس لا تربطها بالكيان الصهيوني علاقات اقتصادية وديبلوماسية.ويطالب السلط التونسية بضبط قائمة سوداء للسفن التي تستخدمها الشركات الصهيونية غطاء لمحاولة اختراق طوق المقاطعة المضروب عليها في عديد موانئ العالم، ومنعها من الرسوّ في موانئ تونس جميعا أو تسريب بضائعها إليها. وذكر الإتحاد في بيانه أنه تلقى بلاغا منذ أيّام من النقابات الفلسطينية ومنظمة "BDS" لمقاطعة الكيان الصهيوني والحملة التونسية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل TACBI" بأنّ هذه السفينة ستصل تونس بعلم إحدى البلدان التي تربطها بتونس علاقات ديبلوماسية عادية. وأضاف الاتحاد أنه ورغم نفي ديوان الموانئ البحرية التونسية في بلاغ له هذا الخبر، فقد تأكّد من صحّة المعطيات التي كان أعلنها سابقا من خلال مراجعة كلّ الوثائق البحرية لطريق هذه السفينة ولبرنامج رحلتها ولطبيعة أنشطتها ومكان انطلاقها وهو ميناء فالنسيا في نطاق بحري منتظم من ميناء حيفا المحتلّة إلى ميناء رادس عبر ميناء فالنسيا، كما تبيّن أنّها ليست الرحلة الأولى التي تتسلّل من خلالها هذه الشركة إلى بعض الموانئ التونسية،