رد الترجي الرياضي مساء اليوم الصاع صاعين للأهلي المصري وسقاه من نفس الكأس التي شرب منها في نهائي 2012 ليهزمه بثلاثية نظيفة قادته إلى التتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا للمرة الثالثة في تاريخه. نادي باب سويقة انهزم ذهابا في ملعب برج العرب بثلاثية مقابل واحد في واحدة من أفشل المباريات تحكيميا على المستوى الإفريقي حيث زيّف الحكم الدولي الجزائري مهدي عبيد شارف نتيجة اللقاء محتسبا ركلتي جزاء غير شرعيتين مكنتا الفريق المصري من أخذ أسبقية محترمة قبل موعد رادس.
ولأن الترجي الرياضي كان أفضل من منافسه ذهابا فقد جاء التأكيد في رادس حيث ضرب أبناء معين الشعباني شباك الفراعنة بثلاثية نظيفة حملت توقيع سعد بقير في مناسبتين وأنيس البدري الذي أطلق رصاصة الرحمة.
الترجيون كانوا أفضل على الملعب والأول على الكرة وجاءت الإحصائيات في نهاية اللقاء لتترجم الأفضلية وأيضا نجاح معين الشعباني في تأديب الفرنسي باتريس كارتيرون الذي خسر النهائي الثاني له في خمس سنوات أمام فريق تونسي بعد نهائي كأس "الكاف" 2013 أمام النادي الصفاقسي.
وأدب الترجي الرياضي الأهلي المصري كرويا وأيضا أخلاقيا من خلال حسن الضيافة وأيضا تخصيص مكان يحمي جماهيره التي رافقته ودون استفزازات كالتي عانت منها البعثة التونسية في الإسكندرية ليكون تتويجا مستحقا.
9 نوفمبر سيظل تاريخا لن ينساه الأهلاوية ففي نفس هذا اليوم من سنة 2007 ضرب النجم الساحلي شباك الأهلي بثلاثية في ملعب القاهرة بالذات ليعود مظفرا باللقب القاري الأغلى وها أن التاريخ يعيد نفسه.
الترجي استحق وجماهيره التي رافقته لم تكن لتعود وهي تجر أذيال الخيبة.. التاريخ بدوره انتصر للمدرب الشاب معين الشعباني وبعض الأسماء التي كاد يلفها النسيان على غرار محمد علي اليعقوبي وسامح الدربالي وخليل شمام وسعد بقير.. تتويج مهم من الأكيد أنه سيكون أفضل ما يزيّن به الأحمر والأصفر الذكرى المائة لتأسيسه والتي لم يعد يفصلنا عنها سوى شهران تقريبا فمبروك للترجي نجمته الثالثة في ذكراه التاريخية..