احتج صباح اليوم الاثنين 3 ديسمير 2018، عدد من جمعيات رعاية المعوقين في ولاية توزر واختارت بعض الجمعيات الأخرى مقاطعة الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة الذي يحتفل به العالم في 3 ديسمبر من كل سنة وذلك لما اعتبرته وضعية سيئة للأشخاص الحاملين للإعاقة. ونفّذ في هذا السياق "الاتحاد التونسي للمتخلّفين ذهنيا" فرع توزر وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية شارك فيها الإطار التربوي والتلاميذ على خلفية حرمان المعوق من حقوقه وفق ما ذكره محمود النايلي مربّ مختص بالجمعية، مضيفا أن الفصل 48 من الدستور يمنح حقوق الطفل المعوق إلا أن ذلك بقي حبرا على ورق على حدّ قوله، دون تنفيذه فعليا باعتبار حرمان جمعيات رعاية المعوقين من الإمكانيات المادية والفنية لرعاية الأطفال منها الاستغناء عن منحة التسيير للجمعيات وحرمان الأطفال من حقّهم في التعليم ومن التكوين المهني وكذلك الادماج المدرسي الذي جوبه بصدّ المدارس وصعوبات في الأقسام لأسباب قانونية وعدم الالتزام بتطبيق القانون وهو ما أدّى الى فشل تجربة الادماج المدرسي للمعوقين، وفق تأكيده. واختارت من ناحيتها جمعية "أمل" لذوي الإعاقة بتوزر مقاطعة الاحتفال والاكتفاء بتنظيم ورشة لفائدة أولياء التلاميذ المتمتعين بالتربية المختصة في الجمعية بحضور مختصين من المربّين وأخصائيين نفسانيين واجتماعيين بغرض توجيه الاولياء حول طرق التعامل مع الطفل المعوق والتعرف على حقوق أبنائهم المادية والمعنوية. وأشارت رئيسة الجمعية وسيلة الهادفي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، إلى أنّ الجمعية اختارت هذه السنة شعار "أنا انسان" للتعبير عن موقفها من التعامل مع وضعيّة حاملي الإعاقة، معتبرة أن وضعيتهم سيئة جدا بعد الاستغناء عن منحة التكفل ممّا كبّل الجمعيات وجعلها غير قادرة على تنفيذ أنشطتها فضلا عن نقص الإطار التربوي والمعدّات. وأضافت أن جمعيّة "أمل" تقوم برعاية 28 طفلا بوجود مربي مختص وحيد وغياب سائق للحافلة وضيق المركز النموذجي لتأهيل المعوقين الذي تنشط داخله ثلاث جمعيات، مطالبة سلطة الإشراف بتوفير اعتماد لبناء مقر للجمعية التي حصلت مؤخرا على قطعة أرض من بلدية توزر.