قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي إن الأصل أن يكون رئيس الحكومة القادم من النهضة وهذا قانوني ودستوريّ بما أن رئيس الجمهورية بعد أسبوعين على أقصى تقدير من تسلمه لمهامه سيكلف الحزب صاحب الكتلة الأكبر بالبرلمان بتشكيل الحكومة. وتابع الغنوشي بأن الحكومة القادمة دستوريّا هي حكومة النهضة وسنتحمّل المسؤولية في ذلك، لكن في مقابل ذلك يمكن أن تقدر حركة النهضة أن الظرف الأنسب هو أن يكون رئيس الحكومة مستقلّ، وعلى حد قوله. وقال الغنوشي: "تلقيت سنة 2012 تكليفا بتعيين رئيس حكومة واخترنا حمادي الجبالي، وتلقيت تكليفا في سنة 2013 أيضا بتعيين رئيس حكومة وعيّنا علي العريض، وفي سنة 2014 تلقينا نفس التكليف وعينا مهدي جمعة وأنتظر الآن تكليفا من رئيس الجمهورية بتكليف رئيس حكومة جديد". وتابع الغنوشي في ذات السياق بالقول: "إن الأصل أن تشكل النهضة الحكومة والشعب هو الذي كلفنا بذلك وسيسألنا عن هذه الأمانة التي حمّلنا إياها". وبين الغنوشي أنه بناء على تكليف رئيس الجمهورية سيتم التشاور داخل مؤسسات حركة النهضة حول تشكيل الحكومة، مضيفا أن النهضة لا تملك غالبية الاصوات داخل البرلمان والأغلب أن الحكومة القادمة ستكون ائتلافية أو حكومة انقاذ وطني وليست نهضوية فقط، لكنها قد تكون نهضوية بالرئاسة، مستدركا بالقول: "ويمكن تقديرا لمقصد من المقاصد أن نكلّف مستقلا بتشكيل الحكومة. وقال: "إن مشاورات تشكيل الحكومة انطلقت مع الأحزاب المشكلة للبرلمان وهي معنية بذلك، ما عدى حزبي قلب تونس والحزب الدستوري الحر اللذين لم نتشاور معهما، مشيرا إلى أن الأمر ليس باليسير وفيه تعقيدات كبيرة. يذكر أن حركة النهضة فازت بغالبية مقاعد مجلس نواب الشعب حيث تحصلت على 52 مقعدا يليها حزب قلب تونس ب38 مقعد ثم التيار الديمقراطي ب22 مقعد فقائمة ائتلاف الكرامة ب21 مقعد وقائمة الحزب الحر الدستوري الحر ب17 مقعد وقائمة حركة الشعب ب16 مقعد وقائمة حركة تحيا تونس ب14 مقعد وقائمة مشروع تونس ب4 مقاعد و33 مقعدا لقائمات أخرى.