تنطلق السبت محادثات سلام بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان بهدف إنهاء ما يقرب من عقدين من الحرب، وسط آمال محدودة في التوصل إلى اتفاق سلام قريبا. وتنطلق المفاوضات المدعومة من الولاياتالمتحدة بين العدوين اللدودين بعد ستة أشهر من الموعد المقرر، بسبب خلافات مريرة حول صفقة تبادل أسرى مثيرة للجدل تم الاتفاق عليها في فيفري الماضي.
وستدور المحادثات بعد يوم من الذكرى ال19 لهجمات الحادي عشر من سبتمبر التي دفعت الولاياتالمتحدة إلى غزو أفغانستان وإطاحة نظام طالبان الذي كان يأوي زعيم تنظيم القاعدة المتطرف أسامة بن لادن قبل مقتله.
وتمثل هذه المحادثات التي تدعمها الولاياتالمتحدة خطوة مهمة في النزاع الأفغاني المستمر منذ 19 عاما، لكن التوصل إلى اتفاق سلام أو حتى وقف لإطلاق النار، بعيد المنال بسبب التباين الشديد بين أهداف المفاوضين.
ويختلف المشروع السياسي للحكم الحالي في أفغانستان عن نظيره لحركة طالبان، التي تسعى إلى تحويل البلاد إلى "إمارة" إسلامية، بينما إدارة الرئيس الحالي أشرف غني، التي ترفض الحركة الاعتراف بحكومته، فتسعى لتثيت قواعد جمهورية دستورية بدعم من الغرب، أقرت العديد من الحقوق بما في ذلك مزيد من الحريات للمرأة. وحتى الآن، اكتفت حركة طالبان بتقديم تعهدات ملتبسة لحماية حقوق المرأة.
ويخشى كثير من الأفغان أن تؤدي عودة طالبان للسلطة بشكل جزئي أو كامل إلى إعادة ترسيخ "الشريعة الإسلامية".