طالبت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان في بيان لها أصدرته أمس الأول بإطلاق سراح الشابة أمينة السبوعي فورا مع حفظ التهم المنسوبة إليها و التي تفتقد إلى أي سند مادي أو قانوني وفق نص البيان الذي نددت فيه الرابطة بعملية جر و إستعمال المؤسسة القضية لضرب حريات الفئات الشبايبة. و عبرت الرابطة في بيانها شديد اللهجة عن تبنيها لقضية أمينة السبوعي كما أعربت عن انشغالها و استيائها للمنحى الذي أخذته هذه القضية باستغلالها في إطار ما أسمتها التجاذبات السياسية فضلا عن توظيف القضاء وإدارة السجون وبعض وسائل الإعلام مما أدى إلى انتهاك صارخ لحقوقها كامرأة ومواطنة. كما اعتبرت المنظمة الحقوقية الاعرق في تاريخ تونس و الوطن العربي أن "سلسلة القضايا التي لفقت للشابة امينة و لا زالت تلفق لها تعبر عن إصرار لا معنى له إلا ضرب حقوق هذه التلميذة و الإضرار بمستقبلها و ذلك في إطار التخطيط لاستغلال المسألة لمآرب سياسوية لا تخفى على أحد انما تضرب أسس الدولة المدنية وحقوق المواطنة" وفقا لما ورد في البيان. و كان قاضي التحقيق بالمكتب الرابع بالمحكمة الابتدائية بالقيروان قد قرّر يوم الجمعة 19 جويلية الجاري اسقاط التهمة الجنائية المتعلقة بتكوين وفاق من أجل الاعتداء على الاملاك والأشخاص مع الاقرار بإحالة أمينة على المجلس الجناحي بمحكمة القيروان من أجل تهمتي هتك حرمة قبر والتجاهر بما ينافي الحياء. و توجهت أمينة السبوعي على لسان محاميها غازي المرابط غداة جلسة المحاكمة الفارطة برسالة للشعب التونسي أكدت فيها أنها في كامل مداركها العقلية وأن بقاءها في السجن أفضل من العيش في ظل ديكتاتورية دينية في تونس. يذكر أن أمينة السبوعي شهرت تايلر(20 عاما) اعتقلت يوم 19 ماي الماضي على خلفية احتجاجها على مؤتمر أنصار الشريعة من خلال كتابتها لعبارة "فيمن" على جدار المقبرة القريبة من جامع عقبة ابن نافع فضلا عن حملها لعبوة غاز مشل للحركة وهي الآن تقبع في سجن المسعدين بسوسة.