قدّمت الجمعية التونسية للحراك الثقافي نتائج مشروع "STOP Leishmaniose" بخصوص انتشار داء "الليشمانيا الجلدية" في تونس وضعف الخطة الوطنية لمكافحته، في ظل تواصل انتشاره في تونس وبلوغه أكثر من 6000 حالة إصابة وتوسع عدد الاصابات في ولاية سيدي بوزيد التي تعد الأكثر تضررا. وعرضت الجمعية التونسية للحراك الثقافي ورقة بيضاء لمكافحة الليشمانيا الجلدية بسيدي بوزيد في إطار المشروع المدعوم من برنامج "صحتي" والممول من قبل الاتحاد الأوروبي.
داء اللشمانيا.. يعد داء اللشمانيا من ابرز الامراض حيوانية المنشأ التي تنتشر في وسط وجنوب البلاد التونسيةوتحديدا ولاية سيدي بوزيد ويرجع ذلك الى العوامل الطبيعية الملائمة والمشجعة على تكاثر الناقل الاساسي.
والليشمانيا الجلدية مرض طفيلي ناجم عن الليشمانيا الكبيرة التي تمثل مشكلا كبيرا في علاقة بالصحة العمومية، وتمثل القوارض التي تستضيف الطفيلي المسبب للمرض، على غرار فأر الرمل او الجرذ الرملي، ولعل الناقل المعروف هو الفاصدة الباباتاسية او أنثى ذباب الرمل.
الأعراض.. تسبب لسعة ذبابة الرمل نتوءا في موقع الاصابة يحتوي على الطفيليات، وعندما تنتشر العدوى قد تظهر المزيد من النتوءات، ثم يتضخم النتوء الاولي ببطء، وغالبا ما يصبح قرحة مفتوحة تنز او تشكل قشرة وتكون القروح غير مؤلمة عادة ولا تسبب أعراض أخرى.
ويعتبر الوجه والساقان واليدان المناطق الأكثر عرضة للإصابة لكونها مكشوفة وعرضة للدغات خاصة في الفصل الحار.
أهداف مشروع "STOP Leishmaniose" يهدف هذا المشروع إلى تعبئة المجتمع المحلي والهيئات الحكومية لمكافحة انتشار داء الليشمانيا الجلدية وتثمين القدرات المتوفرة لدى مكونات المجتمع المدني.
كما يهدف إلى توعية عدد من الفئات المعنية مباشرة من تلاميذ وأولياء وإطارات تربوية وصحية بجهة سيدي بوزيد الغربية بآليات وطرق التوقي منه.
سيدي بوزيد الأكثر تضررا.. تعتبر سيدي بوزيد الأكثر تأثرا من انتشار هذا المرض، بتفاوت بين المعتمديات وتتوزع الإصابات بسيدي بوزيد كالتالي:
وتتصدر منطقتي سيدي بوزيد الغربية وسيدي بوزيد الشرقية بقية المناطق في سرعة ارتفاع عدد الحالات السنوية المسجلة، وتسجل معتمديتي أولاد حفوز ومنزل بوزيان أعلى معدلات الاصابة بأكثر من 7 حالات لكل 1000 ساكن.
العوامل المساعدة على انتشار المرض من بين أبرز العوامل المساعدة على انتشار هذا المرض الفقر وظروف العيش غير الملائكة وغياب التكييف والطبيعة الفلاحين إلى جانب قلة استعمال المبيدات الحشرية وطبيعة اللّباس في المناطق الجافة والقيام بالأعمال الفلاحين ليلا وانتشار نبات "الحماضة" والمشاريع المائية والفلاحية المروية.