تنطلق اليوم الدورة الثانية من مهرجان "فيديو أوبرا للرقص" الذي يمتد إلى الرابع عشرمن نوفمبر، ويستيح للجمهور فرصة السفر بين خطوات الراقصين وبين المشاهد السينمائية. توليفة فنية بين الرقص والسينما تخلق فضاء جديدا تتحرك فيه الاجساد النابضة حياة وحرية وتعلي فيه راية الثورة والتمرّد والرفض وتعانق فيه الاختلاف والتفرّد. في مدينة الثقافة ستعانق أعين الجمهور فيديوهات تنصهر فيها خطوات راقصين تونسيين وإيطاليين ليكون الرقص رابطا وجسرا بين بلدين إثنين، وسيطالع حيوات أخرى عبر أفلام تروي حكايات كثيرة عن الرقص. والمهرجان هو نتاج مبادرة نسج ملامحها مسرح الأوبرا بالشراكة مع المركز الوطني للسينما والصورة ونفذها المركز الكوريغرافي التونسي لقطب البالي والفنون الكوريغرافية بشراكة فنية مع المركز الثقافي الإيطالي. وتقوم هذه المبادرة على الدمج بين فني السينما والرقص، ووظفت تقنيات الفن السابع والتقنيات الكوريغرافية لخلق دينماكية بين مهنيي القطاعين. وسيتم خلال المهرجان استثمار برمجة منصة الرقص الإيطالي لتوفير مادة حية لورشات العمل المخصصة لخلق تسجيلات الرقص، ومصممو الرقصات التونسيون مدعوون لاختيار شريك من الراقصين الإيطاليين الموجودين في تونس ليتقاسم معه الركح ويشكّلا ثنائيا راقصا. والرقصات الثنائية ستكون نواة التسجيلات الحية التي يبلغ عددها 12 فيديو ستكون نتاجا لمجهودات جعلت من الركح مختبر تجريب والتقاط للرقصات بكل خصائصها الموغلة في الحركية والحياة. وسيتم الترويج لهذه الفيديوهات في تظاهرات مختلفة مما يجعل من المهرجان محملا اتصاليا للتعريف بمصممي الرقصات التونسيين وأعمالهم داخل تونس وخارجها. ويراوح المهرجان بين السينما من خلال عرض مجموعة من الأفلام التي تهتم بالرقص والكوريغرافيا والتي قد لا يتاح للجمهور مشاهدتها، كما يمكنهم من فرصة لمواكبة عروض رقص حية إيطالية وتونسية تمتزج فيها الموسيقى التونسية بالإيقاعت الأوبرالية.