اثنى الفنان الامين النهدي على سمير ديلو وزير حقوق الانسان والعدالة الانتقالية الذي دعم مشروعه حول التعذيب المادي والنفسي وما تعرض له موقوفو الحق العام والمساجين السياسيون اثناء البحث الأمني واختار لمين النهدي مركز شرطة ليشغل خطة رئيس فيه. حقائق اون لاين حضرت تصوير الحلقة الاخيرة من سلسلة الزميل بطولة الامين النهدي ومحمد علي الامين الأكبر و وليد الابن الاصغر والفنان رياض النهدي وكلهم يتأرجحون بين ادوار المفتشين وادوار الموقوفين واخرج العمل المخرج عبد القادر الجربي. ماذا حدث في مراكز الشرطة طيلة العشرين سنة الاخيرة من حكم بن علي؟ كيف كان يتم الاستنطاق وما هو المطلوب الآن في التعاطي الفني مع هذه المسألة؟ أسئلة يجيب عنها الامين النهدي قائلا "ان التعاطي الفني مع حقبة التعذيب تتطلب التخفيف من الوطأة على النفوس لأن سلسلة "الزميل" التي دعمها سمير ديلو مشكورا تبتغي التأسيس لمقاربة جديدة في معاناة الموقوفين والمعتدين في مراكز الأمن وهي اشارة ليست عابرة الى معاناة اهل السياسة في تلك العقود". وليد النهدي يلعب دور المفتش المتحيل مع من يقع في فخه من الاغنياء ويدخل في صراعات مع الموقوفين ويستمع الى حالات التعذيب وصراح المعذبين من موقوفي الحق العام وهو يؤكد على اهمية ان تدخل الكاميرا الى اماكن لم تدخلها من قبل ومنها مراكز الشرطة. اما رياض النهدي فقد تقمص دور عثمان وهو دور جديد في حلة قديمة واشتغل على دور الابله مع الامين النهدي في اعمال سابقة . يتصنع عثمان مع الموقوفين دور الغبي لمعرفة كافة تفاصيل الحياة اليومية... يذكر ان سلسلة الزميل كانت ستنتجها قناة الجنوبية ولكن لاسباب مالية وتقنية حول الامين النهدي وجهة العمل الى القناة الوطنية الاولى واجتهد في اقناع ايمان بحرون بأهمية التصوير في الابان والذي استغرق اسبوعين بفيلا بالمنزه التاسع.